ـــــــــــــــــــــــــــ
يا قُبلةَ الأرواحِ في ليلِ المدى
قومي، فقد رقصَ الخُطى سيفُ العِدى
إنّي أرى في الفجرِ نُذراً هاطِلاً
وأرى حِبالَ الزيفِ تُنسَجُ في الرُّدى
هذا صِراعٌ قد أدارَ رُحاهُ من
أُفقِ السِّلاحِ إلى السّياسةِ والجَدى
إيرانُ تزعمُ أنَّها مِفتاحُهُ
تُخفي وتُظهِرُ للحواضرِ ما اشْتَدى
تحتَ الرمادِ جيوشُ طهرانٍ تُرى
تَحمي وتهدمُ بينَ حلفٍ واقتدى
والكيانُ ماردٌ يمدُّ يَديه في
أرضِ الفَراتِ وفي الحجازِ وفي الغَدا
كُلُّ الطوائفِ بَيْنَ دِينٍ هائمٍ
والمُستَبدِّ بكُلِّ نعمةِ من جَدا
مسرحُنا هذا الذي نَسجوهُمُ
قسماتِ غَربٍ في الخَفايا مُقتَدى
يا قدسُ صَبراً إنَّ موعدَنا غَداً
سيَعودُ فينا عزمُ أحمدَ أو هُدى
ما بينَ فارسَ واليهودِ حكايةٌ
عنوانُها بيعُ الثَّرى لمَن اهتَدى
لا مَذهَبٌ يُجدي ولا قِسمٌ يَفي
ما دامَ يُطعنُ في الحناجرِ مِن حَدا
حُرّيةُ الأقصى خيالٌ عابِرٌ
إن لم نُعِدْ حبلَ العُروبةِ للعُلا
هي لعبةٌ بيدِ الطغاةِ وصَفوةٍ
من خلفِ أسوارِ المصالِحِ والردى
تَقسيمُ شرقِ الأرضِ حلمٌ نائِمٌ
والغربُ يَحلُمُ بالمَغانِمِ والفَدى
فانهضْ بنا يا ابنَ الدِّيارِ ولا تَخَفْ
وارفعْ بصدقِك لو عَلَتكَ هنا المَدى
يا أمّةً ما زالَ فيكَ نُجومُنا
والأرضُ تورِقُ إن تنفّسَ مَن هَدى
غداً نعودُ وكلُّ صَهيونٍ ذَليلٌ
وغداً تُزغردُ في المآذنِ نَشْوَدى
،،،،،، شاعر الجنوب
على بحر الكامل