يا توأمَ الروحِ أذبتنى عشقاً
وأَسَرتِ العقلَ مِنّى و الفؤادا
ماكنت أظنُّ أنّى ألقاكِ يوماً
ويصيرُ القلبُ بـحبك منقادا
فقد نسيت أنّى فى الحياةِ أحيا
بعدما عشتُ السنينَ حدادا
فكم خُذِلتُ فى الحب مراراً
وإجتاحت نفسى أوقاتاً شدادا
ضاع منّى على إثرها أملى
فبدت حياتى تتوشَّح سوادا
وإختفت السعادةُ عنِّى مبتعدةً
شاهرةً بوجهى راياتَ العنادا
ومشيَّتُ الدروبَ بأحزانى وحيداً
كـ سائرٍ خالٍ ينقصه العتادا
وإلتقيتك فدبَّت الحياة بأوصالى
والأحزانُ ولَّت وآثرت البعادا
فلم يكن لها بـوجودك مكانٌ
والقلبُ لسعدِهِ والفرح إستعادا
و سَرَت نسائمُ الحبِ ثانيةً
والنورُ و الإشراقُ بالقلبِ إزدادا
فأنت ملاكٌ .. أتانى بـرحمةٍ
مالك بين عبادِ الكونِ أندادا
بقلمى ✍️