ترفع الجلسة
وينتهي أصل الكلام
لم يعد للجميع من أعذار
فصمتكم
وجمودكم وتقاعسكم عن نجدتتا
بات حرام
هاهي غ ز ة
تذبح ..تحرق .. تجوع
وأنتم نيام
أو لسنا على بالكم أصلا
أو لسنا بين أولوياتكم
أو حتى في دائرة الاهتمام
أو لستم بنا تكترثون
تشعرون وتتألمون ..
متى ستنهضون من سباتكم
وتتحركون
متى ستشهرون سيوفكم للثأر
و الانتقام
لم كل هذا التشرذم
و الانهزام
ألام تنتظرون
وبم تتذرعون
أيرضي قلوبكم هذا المصير
هاهي غ ز ة تباد
ولاتحتمل مزيدا من التأخير
فأما أن تصطفوا مع الحق
أو تخلوا الطريق
لمن تبقى له ضمير
أولم يخزكم كل هذا
السكوت وهذا الهوان
أو لستم عربا
أو هكذا علمنا الدين
أو هكذا ديدن الإسلام
عتبي عليكم
كثير كثير ...
بحجم تلك المأساة والوجع الكبير
وكل هذا السقام
وماذا بعد ياعرب
أولم يحرك ساكناً فيكم
كل هذا الدمار والقصف العنيف
وقوافل الضحايا
وطفل يصارع الموت من بين الركام
وماذا بعد ياعرب
أين أصحاب الجلالة والفخامة
والسمو
وملوكنا الأشاوس
والقادة الحكام
وماذا بعد ياعرب
أو ليس فيكم من يستفيق
من غفلته
أو ليس هنالك من يبرز من بينكم
كفارس همام
ليرمم كرامتنا المهدوره
ليعيد لنا ولو شيئاً
من عزة النفس والاحترام
هيا أنهضوا ..
فقد بلغ السيل الزبى
وحان أوانها
كونوا يدا بيد
وفي ظهر العدا كما السهام
هيا معا
هيا استعيدوا مجد الأولين
وبأسهم وعزهم
كونوا على قدر المسؤولية وكفؤا لهذا الاحتدام
فعدونا الغادر أوغل
في البطش والتنكيل والانتقام
ولايفقه
غير منطق القوة
فالخطر محدق بالجميع
ولن نكون في سلام
هيا لنرسم خطوة جبارة
الى حيث الخلاص والنصر والتحرير
فإلى أمام
فأما إنتصار مجيد
أو الموت الزؤام