بقلمي : سمير موسى الغزالي
أيا ليلَ الشّقاءِ إليكَ عَنّي
أتاكَ الصّبحُ من نَوحي وعَنّي
وأشكو من سُهادٍ من فراقٍ
وقلبي يَشتكي من سوءِ ظَنّي
رَفيفٌ في فؤادي من ظُنوني
عَوائدُ من غَرامِكَ يَقتُلَنّي
أُصَدِّقُ عاذِلاً ويَذوبُ قلبي
ويُسعفني رؤاكَ بِطرفِ عَيني
على قلبي يَميني لو عُيونٌ
بِنَظراتِ اللِّحاظِ يُوَدِّعَني
أَحقّاً تَعتريني عَينُ حُبّ ؟
أَمِ الأَوهامُ من فَرطِ التَّمَنّي ؟
وإنّي أَنثني بِالحبِّ وَجداً
يُبادرُ بالهَنا وأنا أُثَنّي
سَألتُكَ والهَنا يَأتي تِباعاً
أَعَينُكَ بالهَنا تومي لِعيني
مَشَتْ بي في الدُّروبِ خُطاكَ نحوي
على وَقعِ التَّعفُّفِ والتَّضَنّي
يُردُّ إليَّ من رؤياكَ قلبي
فهل سَعِدَتْ عُيونُكَ من لَدُنّي
فَأَوْمأَ بالجُفونِ يقولُ أَهلاً
وتُصغي لِلجفونِ الآنَ أُذني
تقولُ لِقاؤنا يُشفي فؤادي
فلا تُردي اللَّهيفَ المُطمئنِّ
أَغثتُ لَهيفَ قلبي في رؤاكم
بخطوٍ في التَّداني لا التَّدَنِّي
ويَكذبُ فيكَ كُلُّ النّاسِ قَولاً
وصِدقُ خُطاكَ في قلبي يُغنّي
ولكنْ لي على الأَيامِ عَهدٌ
أَصونُ هواكَ في قلبي فَصُنّي