في لحظةٍ انتشى فيها القلبُ بفرحةِ اللقاء،
ودَهشةِ الوصلِ بعدَ طولِ البين،
تسارَعَ النبضُ على إيقاعاتِ الحنين،
فارتسمَت على المحيّا ابتساماتُ حروفٍ،
تُناجيكَ بها الروحُ... هوى.
يا. أنت ...
يا لُقاحَ النبضِ
حينَ يلفّهُ الصمتُ،
ويا عبيرَ القلبِ
حين يشتدُّ الولهْ...
أيُّ نعتٍ يُرضيك؟
وأنتَ فوقَ كلِّ وصفْ...
مبتدأُ العشقِ أنت،
ومداهُ الذي لا يُحدّ،
ومنتهاهُ الذي لا يُعرَفْ.
"تمضي إليك الحروفُ"
تهبُّ سِراعًا على نَوَى الوجدِ،
ترسمُ خُطايَ بارقةً
تسطعُ بالشوقِ،
تبحثُ عن ظلِّك في شغافِ القلب،
وعن همسكَ الحاني،
لما صداهُ في الوتينِ يُقرَعْ.
أراكَ اليومَ...
أجملَ حكايةٍ
لا بدايةَ لها...
ولا نهاية،
بطلَاها نحنُ، معًا،
نرفعُ على هامتينا لواءَ العشق،
ونُعلنُ أنَّا اليومَ أفشينا كلَّ الأسرار،
وتوغّلْنا — يدًا بيد —
في حضن الأنوار...