___________________________
بقلم/ محمد عبده محمد جابر علاق
---٠٠٠----٠٠٠----٠٠٠---٠٠٠٠٠---٠٠٠------
إن العداوة عزلية بين الأمجاد والأوغاد ، فالأوغاد أرواحهم نبتت وتربت على الحقد والجحود ، بالنظر إلى مايقدمه الناس من خير أنه مبطناً بالشر بالتفسير على مايجدونه في باطنهم من قلوب مريضة وأنفس حاقدة خبثة تتهرب عن شكر الجميل بصب التهم الكاذبة والتقسيرات فراراً من شكر الناس أو مكافأتهم
وهذا ناتج من علل يستعصي علاجها على أمهر الأطبـاء وعلماء النفس
ولقد كانت أول جريمة في الأرض بين بني آدم القتل وسببها الوحيد أن الله تقبل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر
والأمجاد يقدمون كل جهودهم ببذل الخير وصنائع المعروف في كل نواحي الحياة ومع جميع الأصناف وهم لا يريدون حمد أحد لايهمهم جحود من جحد
مع أنهم يصنعون المعروف مع جل الناس وهم يوقنون أن معروفهم عند كثير من الأوغاد سيعود عليهم ذماً ولوماً وسيلاً جارفاً من النقد ، وملفات تحمل في طياتها كثير من قضايا الإتهام ، أساسها اللؤم ، وأدلتها كلها وهم ، وهذا دليل على جفاف النفوس وعمق القبح فيها ، والقبح ينبت كالأعشاب القطرية التي تخرج دون ان يزرعها أحد
أما الشكر فهو كالزهرة التي لا ينبتها إلا الري وحسن التعهد وقد حث الإسلام على الشكر ورد الجميل
"إن أشكر الناس لله تبارك وتعالى أشكرهم للناس"