يا دنيا حالنا مبقاش، تبدلات بين ليلة ونهار
اللي كان مسموع ولى ما بان، واللي ما يسوى ولى كبار
اللي يخدم بالنية يتعاقب، واللي يخون يركب فالدْيار
المعقول ولى غايب، والكذوب عندو الأنوار
الزنقة ولات بحال سجن، فيها بكا وضحك مزيّف
اللي تايه ساكن فالوَجع، واللي واعي عايش مكرفس
الحْلمة ولات مهزوزة، والنية طاحت فالعَفْس
الدمعة ما بقاتش تطيح، والقلب من الداخل يرفس
قرا وكتب وتربى، وحلم يخدم باش يعيش
لكن باب الخدمة مسدود، والوضع ولى ما يفرّح
دازو عليه ليّام قاصحين، والطموح بدا يطيح
واللي باع وشرى بالوجه، ولى فالعالي يصيح
الحق غبر فالأسواق، والباطل دار حفلة
اللي ساكت يرضى بالقساوة، واللي يهضر يلقى العكلة
كلام الحُر ولى محكور، والكذّاب لابس قشلة
النية ماتت فالقلوب، والناس ولات متبدّلة
اللي خدم بالعرق تظلم، واللي خان ولى محبوب
والمعقول ولى يندم، والكذوب ساكن فالقُلوب
اللي ماشي ديالهم تحرم، واللي معاهم يركب فالركوب
النية مشات بلا رجوع، والمعقول ولى محجوب
اللي كيغزل من الصوف، وكيخيط من قلبو جلاب
ضاع فالوقت بلا معروف، وتكرفس فالضيق والعذاب
واللي ماشي كيف الناس، دار من الزلط سباب
واللي باع النية ربح، ولى فوق وناس فالتراب
اليتيم بقى وسط الليّام، والمسكين عطشان لحضن
والمرا خايفة من المنام، والشيخ خايف من الزمن
الشاب ولى بلا عنوان، تايه ما عندو منن
بغا يخدم يلقى الحيطان، ويسكت ما يسمعو منن
ما بقى ضوّ ف الطريق، والناس غرقات فالضلال
الكلام ولى ما يفيق، والوجع ساكن فالرجال
قلبي صبره ولى عتيق، وما بقى فيه حتى احتمال
غير الله هو اللي عالم، شحال باقي من هاد الحال
نختمها بكلمة تبكي، تكتب فالدم والدموع
ما بقى لا زهر لا حظ، غير قلب محروق وموجوع
هاد الزمان صعيب بزاف، ما فيه لا عدل لا رجوع
غير صبري يا نفسي باقي، نعيش ونرجع نبوح