اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
يافاتح الشام
كتبت تاريخا لم ينضه كذب
يافاتح الشام جد السير في الطلب
صقر بني أمية الشرع قائدنا
نسل قحطان الأبي جد كل أبي
حامل لواء النصر بالعدل رائدهم
شتان بين الثرى والمزن والسحب
عقيد القوم في ساح الوغى بطلا
فديتك من بين خلق الله والنجب
ياصادق الوعد أكرم فيك من رجل
قاد الميامين ومن للعز منتخب
ماأصدق القول إن تزكيه نافلة
بالسيف على منبر رقابهم خطب
أشرار ساسان عاثوا الشام مفسدة
واستفحل الخطب حتى غاصت الركب
فيالق النصر من ادلب انطلقت
تدك عرش الطغاة شاهينها الشهب
خاضوا غمار الحرب ٱساد مزمجرة
تلك العصائب ومن للحرب منتدب
صالوا وجالوا بساحات الوغى قبلا
بشائر النصر هلت من أطلالها حلب
وكانت حماة وجهة الأحرار فاقتحموا
سوق المنايا ومن تاجر بالروح ماغلب
حمص العدية جاؤوها فوق سابحة
ترنو إليها عيون الخلق واللبب
لبيك حاضرة سيف الله قدوتنا
ابن الوليد وشمس الحق لم تغب
دارت رحى الحرب في أرجائها طحنت
كلاب بشار ومن في رحله ركب
حتى استوت على العاصي سفينتنا
واسترجع الحق الذي كان قد سلب
ثم إلى الفيحاء قد زحفت فيالقنا
تدك عرش مغول العصر في غضب
قرت بفتح الشام عينا معاوية
ابن عم رسول الله في النسب
يافاتح الشام رفقا بما فتحت
صهيل خيلك من علياء منتجب
جمعت شمل الأحرار من كل بادية
وقدت جحافل الأبطال من عرب
راياتك الغر تعلو كل خافقة
حتى غدوت لأحرار الورى قطب
فاضرب رعاك المهيمن كل ناصية
لم ترضخ إلى الحق يوما ولن تئب
إياك أن تخشى في الحق لائمة
فالحق يؤخذ بالسيف لايستجدى بالطلب
وسر رعاك الله بالعدل معتصما
ترى رجال الله من أترابكم عرب
بقلمي الشاعر المهجري