رباه تأكد بالملموس أننا لسنا أمة
منحطون بلا أي شرف ولا ذمة
فرصةذهبية لمحو العدو أتيحت
ضاعت هباء لأن العزيمة منعدمة
نحن أمة بلا يقظة ضمير جمعي
لأن الوهن أصاب مفاصل الأمة
الإنتماء الديني شعار إستهلاكي
بلا حس تضامني أمة متشردمة
الإنفصام في الهوية بألف كبوة
فجوات بين أسفل الهرم والقمة
إنفصالنا أنتج الوهم و المحنة
بلا جذور نسف مبنى كل حرمة
فكيف نستشرف الغد من فراغ
والإختلال مفجع أصاب اللمة
واقع معطوب بلا أي مستقبل
يسوقنا للعجز كأنه مياه عادمة
هي علل تفسر مستوى الإنحدار
غياب نور الحق في حلكةالظلمة
جماعة بلا أي روح وعيها زائف
في زمن سلطة تحتكر الكلمة
إنها بنية واقع قلب كل الموازين
تبرمج مواطنٱ معطوب الهمة
و تحرس بدهاء معبد كهنوت
ليؤدي بكل حرفية أقذر مهمة
شفرة تتحكم في تشكيل بشر
يرى في الإنفصال الجمعي نعمة
أي فشل حضاري أصاب هويتنا
خصوصية ذل تؤكد أننا لسناأمة
إنه تحول زلزالي عميق بسياق
هوية إسلامية تتنكر لرحم الأمة
ألم نكن كأمة على مرمى حجر
من محو عار رمانا في دوامة
لو أننا محونا للأبد طيف الإهانة
و إستعدنا كرامتنا بكل شهامة
لغيرنا مجرى التاريخ لصالحنا
و أزلنا من سماءنا تلك الغمامة
و أتبثنا للشامتين فينا بجدارة
أننا فعلا أمة إسلام بكل فخامة
وا إسلاماه صيحة شعوب بواد
نصرة الحق ضاعت بلا زعامة.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.