lundi 30 juin 2025

امرأة استثنائية ٣
استيقظت صباحا على صياح ديك الجارة، كانت تتمنى ان تستيقظ على قبلة من فم زوجها تلثم جبينها ، ولكنها تابعت مسيرها نحو المياه ، توضات لصلاة الفجر التي ختمتها بالدعاء (اللهم اجبر خاطري جبرا يليق بعظمتك )وتوجهت نحو ابنتها الصغيرة لتوقظها كي تذهب إلى المدرسة ، نهضت الصغيرة مسرعة نحو جدتها بوجهها الصباحي المشرق ، كانت امها تنظر إليها وهي ترتدي ملابسها دون مساعدة من أحد ، حزمت حقيبتها وتوجهت نحو الباب مسرعة ، ركبت الحافلة المتوقفة بانتظارها ، كانت والدتها تلوح لها بيدها ، وعيونها تنتظر أن تبادلها ، ولكنها صغيرة لاتفقه لغة أمها ، اعدت فنجان القهوة وقطعت الفواكه لزوجها المسرع لعمله ، لم تنال من ذاك الصباح سوى جملة بسيطة من حماتها ( تظنين نفسك تحبينه أكثر مني ) تبسمت في وجهها وذهبت تحضر نفسها للانطلاق إلى عملها بعد ان نظفت ورتبت منزلها كعادتها،(هي لاتحب الفوضى )واثناء نزولها السلالم صادفت جارتها ، امرأة مسنّة تذهب يوميا لتحضر الخبز لتطعم زوجها وشبانها الثلاثة قبل انطلاقهم لأعمالهم المنوطة بهم ،كان وجهها المتعب يجعلها تضمها لصدرها لتطبع قبلة على جبينها وتقول لها :اعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ،أعانك الله وأعطاك القوة ولكن ياجارتي العزيزة :خالتي أم زوجي عندي ، وهي امرأة مسنة تحب التسلية والمساعدة عساكي ان تعتمدي عليها لتشعر بالسعادة بيننا في حال فراغك، توجهت إلى عملها وهي مطمئنة على خالتها ، في الطريق رمقها طفل صغير بعينيه البريئتين ، تذكرت صغيرتها ، اقتربت نحوه
خالتي أمي توفيت وأنا أبيع قطع البسكويت لإطعام إخوتي 
هل لك بمساعدتي ؟
ضمته بحرارة إلى صدرها واشترت منه قطع البسكويت وأرسلتهم معه كهدية منها لاخوته ، وقالت له :احسنت يابني لئن يحتطب أحدكم حزمة من الحطب ، خير له من أن يسأل الناس أعطوه او منعوه ،فالعمل كرامة وشرف .التقيك غدا .
 استقلت حافلتها الى مكان عملها، وحين وصلت شاهدها المدير قائلا:
للحديث بقية 
بقلم إيمان الحاج ابراهيم 
مساءكم سعادة الدارين

أبدع ذوبان عشق شعر عبد العزيز محمود غنيم  مصر  أبدع ذوبان عشق  وزد في الليل احتراقا  وازهد بهذي الدنى  وانثر بالبساتين آفاقا  هذي الدنيا رحي...