٢٨-٦-٢٠٢٥
ما اكثر العصافيرْ
في كلّ حيٍّ وزِقاقٍ تَطيرْ
وفي الفضاءِ الساكنِ
والمشغول كالنّذيرْ
صوتها يكون بلبلاً مرةً
وتارةً اخرى له هدير
في كل زاوية وركن
لها عشٌّ خطير
تتوارى في جنبات الارض
كي تستعدّ بعد هدوء لتطيرْ
عِشُّها كعُشّ الدبابير
بيضها اذا اكتمل
اخرجت ما فيه بالتفجير
يتنقلُ في الفضاء الكبير
ما اكثر العصافير
اذا حاولنا اصطيادها فلتتْ
ولربما اذا اصبناها قُتِلت
ويبقى يُلاحقُنا عصفورها الصغير
بموتها يتم اعلان النفير
وبالصقرِ الهائم تستجيرْ
انها صورة اخرى عن تلكم العصافير
كانت ولمْ نزل طيراً ابابيل !!
(د. عماد الكيلاني)