mercredi 18 juin 2025

سألتها والحيرة تسيطر على نظراتها 
" أين إختفيت كل هذا الوقت ... أجابتها بهدوء وكأنها تهمس لنفسها وغير مبالية لحال صديقتها " بعد مرور بعض المواقف يلجأ الإنسان إلى الوحدة ... ليس لأنه أكتفى ثم إختفى كما يقال ... ولكن أحيانا يكون في العزلة فضاء جميل ومريح يريح النفس من تعب الحياة ... وقسوة الواقع المؤلم ... وجبروت الوضع الذي نعيشه هذه الفترة ... فمع أن هناك من يعشق الضجيج والصخب ولا يبالي لشيء وكأن الأمر لا يخصه في خضم مجريات هذه الأحداث ... إلا أن هناك في الشق الثاني من يعشق الإبتعاد لإعادة حساباته ... ففي هذا الزمن يجب أن نتعود ألا نتحمل شيئا يؤلمنا ... ولا نقدس شيئا في هذه الأيام المتقلبة ... ولا نبالغ في إهتمامنا بأي أحد ... لأن كل شيء له وجه آخر لا نراه ويظهر فقط في بعض المواقف ... ولكن عندما نتمعن في الأمر ندرك أن كل شيء ماض إلى الزوال ... فالأشياء ترحل والنفوس تتغير ... لذلك وجب علينا أن لا نكلف أنفسنا فوق طاقتها ... فمن يتهاون في حـق نفسه يدفع الثمن غاليا من حريته ... ولذلك أيضا كان علينا أن نتعامل مع معطيات الحياة بوسطية ... ونعـطي لكل ذي حق حقه ... ونتجاوز كل شيء لنكسب أنفسنا قبل الجميع ... لأن الكل سيرحل ولن تبقى لنا سواها ...... 
من رواية  
(((الوقوف على ضفاف الهاوية)))
ربيعة وصيفي

-شلال أوزود-  بلا انقطاع يصب صافيا زلزالا  شلال قطرات تائهة تسعى للملمة رذاذها شلال  مشرعة الأفق تحاكي زخات المطر شلال شافي الغليل يتهاوى في...