/عند خريف العمر/
و التقينا أنا و ٱياه، ، و كان
اللقاء مليئ بشوق مر
تقابلنا بعد غربة طالت لها
علاقة بالقدر
عليها توالت أعوام ، بينها
تكررت فصول الدهر
التقينا بعد مرور هذه ، و
بالضبط عند خريف العمر
ما عرفته في أول لحظة
و ما تعرف عليه نظري
و لما تعمقت في شخصه
استيقظ كل من فكري
و خفق بشدة فائقة ، ما
بداخل صدري
أين هي المحاسن ، تغيرت
مع تقلبات و تاثير الهجر
أين القوام و الهيئة ، و أين
طلعته كما طلعة الفجر
شعيرات بيضاء كست راسه
تعلن بالعجز و الكبر
قد ذبلت وجنتاه التي كانت
كما الورد الحمر
أما الاسنان فقد رابت و بذل
مكانها بالغير
هانت العظام و انحنت ، و
تقوس العمود الفقري
تغيير جعلني أشك في من
بالأمس البعيد شغل فكري
هذا ما لاحظته في الذي
تدحرج اسمه مع مساري
و يعلم الله كيف هو راني
في حضرة كبري
ربما هو كذلك سكر و تاه
مع تقدمي و وقاري
عبدالمولى بوحنين