..
..
..
مش هقول :
اول ما جيت اكتب عن امي.
ولا .. اوعي تنام قبل ما تصلي العشا.
هقول ...
من وانا عمري .. يادوب سنة
اول مابتديت اتهته وانطق اسمها
فرحتها اما قولت : ماما
انا لمستها
ساعتها عرفت ايه معني الهنا
ومن يوم ما خاصمنى النوم الا فى حضنها ..
حسيت وشوفت معني الهنا
*****
كبرت حبه وبقي عمري (اتنين) سنة
وحبيت كأني بطير عشان اوصلها
وياما نمت ولا يحلالي نوم الا في حجرها
*****
وكبرت كمان وبقي عمري (تلاتة) سنة
ولقتني راجل بمشي .. بس دايما جمبها
وافرح لما تحط كفي ف كفها
*****
كبرت اكتر وبقي عندي (اربعة) (خمسة) (ستة) سنة
ووقفت قدامها علشان تلبسني المريلة
مش عارف ليه خفت واترعبت
برغم الفرحة اللي فى عينها شوفتها
جايز علشان هبعد عنها
قولتلها : بلاش .. ردت ..
قال ايه .. لازم اروح المدرسة
طب وليه ؟؟
وانتي علمتيني في احلي مدرسة
مدرستك يا أمي هي اصل المدرسة
حاولت..
بس اصرارها كان كبير فى عينها
ااستسلمت وروحت ..
عشان بس افرح قلبها
وكنت بفرح بنجاحي واترمي في حضنها
واطير اما اشوف الفرحة مالية وشها
*****
عدت سنين كتير وبقي عندي (13) سنة
وابتدي وشي يتنحت
وعنفواني يتفلت
واتكسف لما اقف جمبها
ههههه عشان بقيت أطول منها
وتيجي هي مزهوة ..
وتاخدني بردو في حضنها
*****
كبرت خالص وبقي عندي (16) سنة
وبقالي مفتاح ..
كنت ماسكه وداير بيه سواح
وحبيت اخرج من غير ماقولها
ساعتها فهمتني وورتني..
معني رجولتي .. في طاعتي لها
اتأكدت إنها دايما هتشوفني بعمر .. سنة
جايز اكون زعلت وقتها
لكن لما بقالي ابن زيها
اتأكدت إن كل الحق كان عندها
*****
كبرت اكتر وبقي عندي (20) سنة
ودخلت الجامعة ولسه بتخاف عليا
زي ما كان عمري .. سنة
وكل يوم تسألني وتشدني لها
علشان اقعد جمبها
وتخليني احكي لها ..
عملت اي ؟؟
وقابلت مين ؟؟؟
ومين البنت اللي عينها مني
ومين الاستاذ اللي زعلني
ويا ويله لما كانت تدعي ربها
كنت دايما اختصر ..
علشان اهرب منها
وماجاش في بالي ان اللحظة معاها بتساوي (100) سنة
عمر فوق عمري
واني أصلا حتة منها
ماجاش في بالي ان اللحظة معاها
ممكن تغيب بها
وماعرفش اقعد تاني جمبها
*****
كبرت اكتر وبقي عندي (26) سنة
وفجأة .. غابت اللي كنت بهرب منها
ووقتها وقع الراجل
اللي افتكر إنه مش محتاج لها
وقع وظهر واحد تاني
عمره يادوووووب سنة
مش عارف يقول غير :
انا لسه محتاج لها !!
انا لسه محتاج لها !!
وفضل ينادي عليها
ولأول مرة ... مايسمعش ردها
وكبر اكتر واكتر
واتجوز وخلف بنوتة
سماها علي اسمها
وراحلها .. وقالها
يمكن يسمع ردها
لكن ماسمعش ردها
وفضل يبكي قدام قبرها ويقولها :
إنه لسه ..
محتاج لها.
---------
بقلم/ محمدالهادى