mercredi 4 juin 2025

شعر / المستشار مضر سخيطه

-------------- رائحة الأرض ؟ ؟
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

كعبيطٍ تتجاذبه فرديّته 
ومزاجيّته الزمن الفاصل بين الطلقة والصوت
في ظل سديمٍ يغشى الأبصار 
شكلٌ من أسباب اللعنة من أيام سدوم 
يتكيّف فيه الرعويّ مع الرمل 
والحيتان مع الصبّار
يتقاسمني جوعٌ يتباين بين الحيٌّ والمَيْتٌ
أتساقط أشلاء 
أو أتبعثر شبه جدارٍ من رسمٍ كان جداراً يادار
لا مستقبل لي 
فحروف العلّة تشكي من سببٍ من ضعف التعليل 
يخلِط بين الذيل وبين الجثّة 
وفكاهات التأويل 
أتخفّى كالظل وأسحب خطوي 
رائحة الأرض المحروقة تجعل منّي شخصاً مبتور الأطراف 
كالميدوزا رأسي يتحوّل قبل ختام السرد لعنبر أو مخزن 
للنمل 
في غرفٍ عمياء 
سردي يتكرّر من أكثر من عقدٍ يتأرجح بين الواقع والرؤيا 
يطرح كل سماجته عن شكل الآتي 
يغزو سيقان النخل ليل نهار 
يتهاطل كالمَطَر الحمضيّ على بتلات الورد اليافع والأشجار 
جُمجمتي أو يأفوخ مخيّلتي تتهامس مع امنيّاتي 
تتجانس 
أو تتنافر كفقاعات النَهَرِ مقابل ماتنقله الموجة للموجة
من أفكار وبغير أناةٍ يضحك شدقي 
بخبال ربيعٍ أرجىء تصحيح مساراتي 
إعصاري يتأهب ضمني 
إبهامي يبصُم او يمحي صوراً تتهرّب منّي  
يتوهّم ظنّي أنّ هنالك دوماً صوَراً تتوارى باستمرار 
لا أملك غير الحوقلة وسفّ البرشام 
أو إطلاق الأحكام 
كقصيدة شِعرٍغزليٍ 
وحيٍ عُلْوِيٍ 
كليالي شهرٍ قمَرِيٍ ينقص أو يكمل فيه الشهر عن الشهر 
يتغيّر فيه العمر وساعات العمر 
يتساءل فيها الشِعرُ عن الشعر 
كلامٌ ؟
أم إلهام ؟
ذاكرةٌ أنطقها البوح فشعّتْ بالأنغام 
هل كنتُ خرافياً أسطورياً 
أم سأكون حقيقياً في تالي الأيام ؟
أتخلّى عن حيثيات جنوني المُرهَق 
عن غضبي الأحمق 
واستنفاري
عن روتيني ومفاصل يومي واستشعاري 
إنجازي يخرم مغناطيسية بعض الأحلام فأرجع كيما أزهر 
يوم بدأت

---------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد