mercredi 25 juin 2025

........................
("بئر ... المصير")
أنا.... بحر بلا سواحل 
وعاصمتي أسراب الجراح قوافل
كنار الهوان في نذر العمر ... غافل
أدر المزار
ما لجداري الهزيل من خل وشاغل
وما رست سفن الوفاء على شط المنازل
والدجى البهيم 
أدراج فؤادي الكهول ... بلا فواصل
ولقد كتبنا
على سبورة الزمان 
أن الشهيق والزفير خلان الحياة والدلائل
وأن الأسود تلو الأبيض ربما جار وربما عادل
وأن المحبوب بلا عنوان 
إذا تاه في حوض الحمائم بلا مشاعل
أترع الومض الكذوب
لكل آل إذا برق الشعاع صدق وكذب ... وحاصل
ما لسلفة الخذلان لون
إلا لون العذاب الأسير في البيادر كامل
وأنا...
مهلة طالت على سراير الأنتظار
تلو الصبر إذا كنس القرح النديم كل جاهل
يا ضفائر العمر 
من يجير خصل هوى العزيز 
والخصل في مهب الرياح تمضي بلا.... خمائل
هيت....
الضوء من نفق الوقار 
ستأتي النسور اليانعة من أبواب الجبال تقاتل
وعلى أقفاص البلابل
تولد صغار الأحلام حينا 
وحينا تشب ألى عنان السماء غابطة المحافل
هيت ...
الأشواق اللاهبة
كم من فؤاد أخضر الدلال أحرقته خداع المصاهل
والشوق المكسور
كلما هزه الريح ضاع في ثورة المصير هازل
خذ البريق 
كلما شاط ثغر السنين 
والمحب في منفاه يرتاد هجرة الشمائل
فعلى هذه البقاع 
استشهد ذئب الأيام 
من يروم فؤادي ويسقني شربة التفاح بعض العواسل
ومن يقضم مرارة الغياب؟
وأنا في أوراق الهوى الملعون 
ألتحف دخان الدمع وأتنهد بلا مزامل
باعني وقاري
وارتديت شفق المصير
أنا ... بحر بلا سواحل 
بقلمي/د.معمر محمد
السودان 
26/6/2025

     حنين كل مساء يزداد حنيني وعند الصباح ارافق نور الشمس لعلي أراك فأنظر للهفتي ولحبي وأشواقي فلا زال الأمل باقي كم تلهفت روحي للقياك سأحمل...