mercredi 4 juin 2025

الكاتبة والمؤلفة والشاعرة: سيدرا حاج محمد

أبا جنّات ...
يُذكر أن هناك أب لم يرغب بقدوم طفلته  فقيل له:
ويحك يا أبا البنات  ليس همهن للممات
أنظر في وجهها فرحة أيامك 
عيونك تعانق سكر نبات
فالفتاة خليلة والدها أييأس الأب من أجمل الخليلات؟؟!

قال: ما حلمي فتاة بل طفل يحمل اسمي فماذا أفعل بالفتاة؟؟!

تنادني الدنيا أبا أسدٍ وأرى كل السعادة على ممر المشاة
يعاونني في عملي ويخفف ما يتعبني فهذه جوهرة الحياة 

فقيل له:ما كانت رجولة لمن لم يرضى  أن يكون أبا لفتاة 

أيامك تمضي ولو ما أتاك فتاة
لا طعمة لها وبيتك مهجور بفقدان الفتاة

تصبح عجوز ومن يخدم عجوزاً سنيناً هرماً أثقلت عليه  الحياة

ألا تشتاق لغنج أميرة تطل عليك 
لتسألك أهذا جميل اللباس؟!

وتحضنها وتلثم خديها ويديها وتقول 
:جمالك هو أحلى اقتباس

وتدخل عليك وأنت جائع وتقدم لك طعاماً من أطيب الأجناس

تقول لك: أبي أنت تتعب كثيراً وتنسى نفسك ،بالهناء يا أعظم الناس؟!!

وتميس بشعرها الخلاب وتردد بنعومة وألطف إحساس

فكّر الأب وقال :كلامكم قد تربع داخلي...شغفته أذني ....والآن ربما اقتنع سنرى الأيام......
بعد سماعه لكلام الناس صار يفكر كثيراً حتى رضي..
وصار ألطف الأبهات...
أصبحت  فعلاً خليلته، مدللته ،أميرته ،يرفع رأسه بها عالياً ،وصاروا  ينادونه بأبا  جنّات،لا خجلاً بل فخراً ،حباً ،فرحاً ،تمسك بعائلته أكثر لحبه بالبنات..

 الكاتبة والمؤلفة والشاعرة:
سيدرا حاج محمد