****
كان يا ماكان..
في ازقة الزمان..
كنا في أمان..
كانت ليالينا مُنى..
و العصافير تزغرد بألحاننا..
والورود تحتضن انفاسنا..
و انا و انت مع همساتنا..
والاعوام والسنين تجتاحنا..
نبتسم ونضحك و نبكي..
و نتعاتب..
و امام مرأتنا نشكي همومنا..
و عندما يتربص بنا الهجران..
نشغل البال بأحلامنا..
طوينا الفيافي و الدروب..
و نفضنا سماط القلب من الكروب..
و فجأة و كلمح البصر..
طاردنا الليل الحالك..
آه يا سوء حالي و حالك..
قاتمة و مقلقة باحة وصالك..
بلحظات باغتنا الفراق..
داهمنا هجير الإشتياق..
و الوعد كان باق..
كم لعبنا و تجولنا بين حارات الغرام..
و ابتسمت لنا الأيام..
على الحب بعدك السلام..
يا من كنت لأحلامي وسام..
طيفك يراودني.
يتوسد جفوني..
فأنت قصيدتي و مسك الختام..
لعلّنا نمضي و نسير..
نكمل مسيرتنا..
نرى قمرنا المنير..
يبزغ في سماءنا بلا إرباك..
مع صمت النجوم..
تنتابني الهموم..
تحيط بي الغيوم..
أيطل علينا الفجر؟..
قد تكون سهرة ممتعة..
أو فيلم درامي..
ننتظر ما هو آت..
قد نكون مع شهرزاد وشهريار..
نروي قصص الغرام..
نصحو من السُقام..
كان يا ما كان...
تزدهر الألوان..
و ناقوس كنيسة يدق بيد الرهبان..
و مأذنة مسجد و آذان..
و صومعة عاشق ولهان..
قد يكون ملاذ و سكون..
تسكن روحي بين هذا و ذاك..
هي امنية طال بها الرحال..
و كأني بين الحاضر..
و ماض قريب..
و غربة غريب..
و ليل مريب..
و سؤال بلا مجيب..
أرصفة لقاء..
وشارع تزج به كوابيس حمقاء..
يهتك حرمة روح تصارع النسيان..
هو الإنسان..
تتغلغل الاماني تأخذه.
لرحاب صمت خجول..
آه من صدود الليالي..
يا من كنت جوابي..
و يا آخر سؤالي..
طال انتظاري...
طال انتظاري..