lundi 30 juin 2025

الشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين

مأساة صبايا العنب 
رثاء شهيدات المنوفية
   [الكامل ] (الجزء الأول)
الشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين الضبع 
إنَّ الفناءَ بِحَدّ سيفٍ يقطعُ /
متعهداً ألا تَجِفَّ الأدْمعُ 
فإذا تناسي القومُ وقْعَ مُصيبةٍ /
كرَّت عليهم حادثاتٌ أفجعُ 
تلك البراءة في أوان ربيعها /
ترنو إلى كسب الحلال وتقنعُ 
رغَباتُها سترٌ وبعض تعلُّمٍ /
بعضُ الدَّراهمِ قد يفيد وينفعُ 
ما أدركت في عُمرها غيرَ التقي/
ومطالبٌ نحو المهيمنِ تُرفعُ    
عبَثُ العواهر ما عرفنَ سبيلَه /
خبثُ المظاهرِ للخطيئة يدفعُ 
كيف السبيلُ إلي قلوبٍ قد أبت /
قُبحَ الفعالِ فأصبَحَتْ لا تُخْدَعُ 
أصبحنَ في طلَبِ الحلالِ جواهِراً 
ولِكُلِّ جوهرةٍ وعاءٌ يُصنعُ 
فإذا رجعْنَ إلي البيوتِ الحانية /
فالشمسُ قد عادت تضيئ وتسطعُ
فتحقَّقت أحلام إخوانٍ لهم /
وكذا السَّعادةُ دائماً ما تجمعُ 
كمْ من أبٍ قدْ صارَ في عليائهِ/
لمَّا رأي نور البصيرة يرجعُ 
يرجو بأن تغدو إلي عُرْسٍ لها 
فيه السعادةُ والكفايةُ أنجعُ 
حتَّي إذا حان الفراقُ وشؤمُه /
كُلُّ الأماكِنِ للمنيةِ موضِعُ 
ومخالب الإهلاك في جسد الردي /
مُدَّت لها في كلّ شِبْرٍ أذرُعُ 
جمعٌ من الفتياتٍ في كفِّ الردي /
في الله ما لاقت فتاةٌ تفزعُ !
أينَ الفرارُ ولا مفرَّ لهاربٍ /
والموتُ يطعنُ في القلوبِ ويصرَعُ 
لَحَظَاتُ غدرٍ ما استفاقَ الشارد /
من هولها مما يراهُ ويسمعُ 
صفحاتُهنَّ قد انتهت في لمحَةٍ/
وطوي الكتابَ من المنية إصبعُ 
لم يرتضي من جمعِهِنَّ بواحده !
وكأنَّهُنَّ لأجلِ ذاكَ تجمَّعوا 
فالأرضُ قاسيَّةٌ، وأينَ حنانُها 
والدار من بعد الفجيعَةِ بلْقعُ 
_______________________يتبع 
الشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين

عالمي كل قصائدي  تبخرت في فضائي  وفقدت إدراكي  فكيف لي أن أستعيد توازني  في عالم الصخب والجنون  فيا ليت شعري يعود ويولد يومي الجديد   لأحمل ...