mardi 17 juin 2025

بليغ حمود سعيد ذمرين

ربما تحلو.. !

ربما تحلو الحياة يوماً ما !.رغم التعب الذي استنزف قوانا، وارهق التفكير عقولنا ، تعبنا، سئمنا، ضاقت بنا الحيل والسبل، نامل بساعة صفاء، لو لحظةً من زمن، رغم اننا تخلينا عن كثير من المتع والخطط ، ومسحنا من خاطرنا فكرة الاسترخاء واللا عمل، وامان، وسكينة.. !

ربما تحلو الحياة يوماً ما !. ربما تنتهي الحروب ، وينتهي التشتت والتشرد ؛ وتعود الأسر إلى منازلها بكل أمان واطمئنان ، علينا أن نؤمن بذلك حتى وإن بدا لنا مستحيلاً ؛ فلن يكون مستحيلاً عند الله تعالى "فقط كونوا على ثقة واحسنوا الظنُ بالله !

سننتظر هذا اليوم بكل لهفة حتى وإن أصاب الهزال أجسادنا وأوشكت على الإنتهاء ، سننتظرهُ حتماً حتى وإن كنَّا عظاماً نخرة ؛ فلا تقلقوا ستخبرنا احفادنا بأنه قد جاء اليوم الذي لطالما انتظرناه بكل شوق حتى فارقنا الحياة قبل أن تحلو ، حتى وإن كان كذلك ؛ فيكفي أنه قد جاء ليعيش ما تبقَّى من العالم بسلام!

ليستطيع ذاك الطفل المرعوب من أصوات المدافع أن ينام مطمئن البال ، ولتستطيع تلك العجوز أن تنام وهي مطمئنة بأن الحياة لن تغدر بصغارها مجدداً ، سنحلُم بالسلام حتى يأتي .!

فالسلامُ لنا وعلينا ، والسلام على من فارق الحياة وهو يحلُم بالسلام ، أُريدُ إخبارهُ بألا يقلق سيحلُ السلام في أرضنا يوماً ما .!

بليغ حمود سعيد ذمرين ...

-شلال أوزود-  بلا انقطاع يصب صافيا زلزالا  شلال قطرات تائهة تسعى للملمة رذاذها شلال  مشرعة الأفق تحاكي زخات المطر شلال شافي الغليل يتهاوى في...