samedi 28 juin 2025

رمضان عبد الباري عبد الكريم

في الليل البهيم وعصر الظلام 

وبعد أن يأس المظلومين من 
بطش المتجبرين 

نظروا الي السماء يستنجدون بخالق الأرض والسماء

ولسان حالهم يقول يارب ارسل الينا من ينقذنا من هذا الحال 

و في دجي الليل نزل امين وحي السماء 

علي الصادق الامين في غار حراء 

يلقنه آيات التنزيل والأمين متصبب العرق والرجفات 

يا مزمل يا مدثر قم في الناس وانذر 

لقد حان وقت النور أن يشرق في الظلمات 

وسر أيها الرسول وبلغ رسالة الأمن والسلام 

لأن الظلم بين الناس قد انتشر

وعبادة الأوثان حول البيت الحرام قد كثر 

ها هو زمانك يا نبي الله قد حضر 

بلغ واسمع ولا تخشي لومة لائم 

انت في عصمة الله مأمون في عزة ومنتصر

واشدد علي ايدي اصحابك الكرام حتي يظهر الأمر وينتشىر 

واذا ساء ظلم القوم فلتكن يثرب دار الهجرة و المقر

واعد الصديق راحلتين للهجرة والسفر 

وجاء الموعد للمغادرة وعلي الفتي الشجاع بالبردة الخضراء متدثر

واتت صناديد الكفر بشبابها علي الباب للمنع والغدر مقتتل

وخرج رسول الله واعينهم مفتوحة 
ولكنها عمياء لا تبصر 

ونثر رسول الله في وجوههم التراب

يا حسرة علي ما لا يتعظ و لا يبصر 

وفي المعياد التقي رسول الله والصديق علي موعد قد قدر 

وكان دليلهم علي غير دين رسول الله ولكنه كان للطريق مؤتمن 

و في غار ثور دخل رسول الله والصديق في حذر 

وفي الحال عشش العنكبوت و باض الحمام من زمن 

ولما انتهي مقتفي الأثر الي الغار ومعه صناديد قريش للغدر

قال الصديق لحبيب الله لقد وقعنا في الخطر 

نظر إليه حبيب الله وقال لا تخرن نحن في عناية الله وحفظ مستمر 

و اعمي الله أبصار المشركين عن الاثنين

 في الغار ورجعوا خائبين في حسرة والم

وفي الصباح اكمل رسول الله وصاحبة الرحلة في سهولة ويسر 

وفي ثانيات الوداع كان المؤمنون في ترقب وحذر 

ولما بدأت القصواء في الظهور من بعيد 

تتلألأ السرور علي وجوه المؤمنين فرحانة برسول الله المنتصر 

احاط الجميع برسول الله وصاحبه في تودد وفخر

وأصبح عيدا للمسلمين في كل عام يستخلصون من رحلته الحكمة والعبر

القاهرة 
27/6/2025
رمضان عبد الباري عبد الكريم