من أرزِ الجبالِ
يارحيقَ الوردِ
يا ندى السنديانِ
يا همسَ الأريجِ
من عطرِ أزاهيرِ الربا
ياهمسَ العصافيرِ
بينَ أفنانِ
الوطنْ
أشتاقُ همسَكِ
والعبيرَ
وعيوني تبكي
لذاكَ المصيرِ
تبكي
جمالَ الكونِ
من تلكَ السفوحِ
وخريرُ الماءِ
يروي عطشي
يا نسيمَ الصُبحِ
يا ريحَ الصبا
بعطرِ ليمونٍ
وزيزفونٍ
وريحُ أمّي
عندَ الصباحِ
وصوتُ أبي
يا همسَ اشتياقٍ
يا ملعبَ العشاقِ
في غابةِ البلوطِ
عندَ المنحدرْ
آهٍ ثم آهٍ ثم آه
كمْ أتوقُ
لجمعةٍ ولقاءٍ؟!
كيفَ كنّا
نشربُ الشّاي
والزوفا
في ظلِّ الداليةِ
عندَ المساءِ
وعناقيدَ العنبِ
براقةً مثلَ الذهبِ
ونغمةَ الناي
الحزينِ
تغني جرحَ الوطنِ
في القلبِ دفينٍ
وتلكَ الذكرياتِ
كمْ شهيدٍ!
كمْ قتيلٍ!
كمْ غريقٍ!
كمْ حريقٍ!
ذبحوا أحلامَنا
عاداتِنا...
وخربوا
تلكَ الطريقِ
لكنَّا سنولدُ
كطائرِ الفينيقِ
من جديد
*****
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية_ سورية.