يناديني..
تعالي...تعالي...
نرحل إلى هناك....
إلى غابات سحر..وجمال..
اغمضت عيوني...
طوعت الرياح..
وسابقت الغمام...
ما تعبت روحي...من الطيران والتحليق..
لكن الظمأ...انهكني...
بدأت...انادي عصفور الفجر....
أخبرني...بزقزقته...
واشار لي بجناحيه...
ان اهبطي.....
هبطت...وقلبي...
يشبه رمال صحراء..
في لهب الصيف..
ماذا أرى..
احقا..ما اراه...
وجدتك سيدي..
تفتح كفيك...
وفيها ماء يتدفق...
من بين خطوطها..
كانها مياه زمزم..
في طهرها.. ونقائها...
شرب العصفور..
رفع راسه ...حمدا لله وشكرا..
وشربت..شربت..شربت..
ولم ارتوي..
ما هذا العطش ...الذي لا يرتوي..
ما هذا النهم ...الذي لا يشبع...
ولا يكتفي..
وانت تنظر الي...
بعينيك الساحرتين...
قبلت كفيك...
ورفعت راسي..
شكرا لله على نعم ثلاث...
رزقني بها..
كفيك...وعينيك..
والماء العذب..الرقراق...
وسمعت...زقزقة صديقي..
عصفور الفجر..
يطرق على نافذتي..
افقت من حلمي..
وبحثت..عن كفيك..وعينيك..
لم اجد..
الا..قطرات دمع...على وسادتي..
ليتني لم أفق من حلمي...
اين انت....
يا ..اروع حلم..
يا.. حلم عمري...
سر العمر...صباحك سكر...
رويدا المصري