أوجد حفنة أعذار قبل الرحيل
لم يحصِ العدد
ولم يحفل بما حملت اليد
فما ميّز فيها وفيرًا من ضئيل
واكتفى بالقول: هذا ما لدي
ولا تسألوا لماذا، فهكذا هي
أعذار واهية
قدّمتها كي تلتبس عليكم الأمور
حين لا يبقى لخطوي أثر
وحين يكتمل العبور... نحو المجهول
وتغيب شمسي... معلنة الأفول
لكن خلفَ الرحيلِ ثمةَ جدار
تتسللُ منه خيوطُ انتظار
وظلالٌ، وإن أثقلها الغياب،
تتّسعُ لكلِّ الأنوار
وأملٌ يلوحُ من بعيد،
يمنحُ الحياةَ من جديد
وتولد، في رحمِ الصمتِ الثقيل،
إشراقةُ صبحٍ بألفِ سبيل
تُرممُ شقوقَ القلب المصاب،
وتنفض عنها صمتَ العتاب.