علينا أن ننظّم حياتنا، لا لننجز أكثر، بل لتحافظ على سلامة عقولنا ونفسيتنا، فكل قرار نؤجله، وكل مهمة لم نقيّدها على ورقة، وكل مساحة فوضوية حولنا وفي حياتنا، ليست مجرد تفاصيل، بل عبء إضافي على عقولنا، في عالمنا المعاصر الذي يرهقنا بسرعته وانفجاره المعرفي لم يعد التنظيم فيه ثانويا، بل ضرورة لحماية عقولنا..
التنظيم ليس مجرد ترتيب خارجي، بل استراتيجية معرفية تعيد العقل الي حالة الاتزان، حين تدير وقتك، وتقسم مهامك، وتدون ماعليك فعله، انت لاتنتج أكثر فقط، بل تقلل من التشتت، والانفعال، والقلق.
وحين تنظم مكتبك وهاتفك، فأنت ترسل لعقلك رسالة، كل شيء في مكانه، ركز انت على الأهم.
التنظيم لا يعني السيطرة التامة فهذا مستحيل، بل يعني أن تنقل الحمل من الدماغ إلى الأدوات، إلى مفكرة تقويم، تطبيق رقمي، ورقة على الحائِط، اي وسيلة تخفف الزحام في راسك.
إن التنظيم عملية مستمرة، تحتاج لصيانة أسبوعية، اجعل نهاية كل أسبوع لحظة مراجعة : ماذا أنجزت؟ ماذا يؤجل؟ مالذي تحتاج إعادة ترتيبه في يومك أو مكتبك أو ذهنك؟
يقول الدكتور. دانيل ديفيتين في (عندما تنظم حياتك تحمي عقلك)