الاكاديمية ‏العربية المغربية ‏للشعر ‏والادب

lundi 28 juillet 2025

على وتر سمفونياتي الخماسية، تعزف حواسي ..

١. أسمعك ..

من وراء الستار المسدول،

تردّدُ سمفونيتَك،

المتمردة عليّ ..

والقاعة مملوءة بي،

وعلى كرسيّ قزم،

وأمام خشبة عالية،

أصفّقُ عليك ..

الستار الأحمر يحجبك عنّي ..

لكننا ..

أنا أسمعك،

وأنت تخاطبني همسا ..

أ هو صداك يصدعني ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

٢. أبصرك ..

من خلال الطيف المتلاشى،

ترفع إشارة نصرك،

المهادن لِي ..

والساحة فارغة من دون حركة،

وعلى حافة سور قصير،

وتحت ظل شجرة بارد،

ألوح بيديّ إليك ..

الظل الرمادي يحجبني عنك ..

لكننا ..

أنا أبصرك،

وأنت تلتقطني خلسة ..

أ هي رؤيايَ تخدعني ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

٣. أشمك ..

عبر أريج الرحيق الممتد،

تختال بين زهراتك،

المرتدة عنيّ ..

والمرجة هادئة بلا نسيم،

وعلى صخر ضفة وحيدة،

وأمام بريق طيف مضبب،

أبدو لك شاردا !

أتشمم عبقك المرتد،

تتراءى لي ممتطيا،

قوسك القزحي ..

الضباب الرمادي يمنعني، من رؤياك ..

لكننا ..

أنا أشمك،

وأنت تهديني عبقا ..

أ هذا أريجك ينعشني ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

٤. أذوقك ..

عبر تلذذ العبارات البليغة،

تترنم بين نغمات كلماتك،

المطربة لِي ..

والعكاظ فارغة بلا سوق،

وفي ركن زاوية بيضاء،

وأمام شرفة منبر راصد،

أرنو إليك ساكنا !

أتذوق نظمك السمفوني،

تشدو لي منتشيا،

لحنك البرزخي ..

الإنشاد المصقول يشدني،

إلى بيانك ..

لكننا ..

أنا أذوقك،

وأنت تنعشني نظما ..

أ ذاك بيانك يلهمني !

ــــــــــــــــــــــــــــــ

٥. ألمسك ..

ومسام البشرة الناعمة،

أتحسس عبرها شعيراتك،

تدفئني...

والرعشة المنعشة بلا توقف،

في لحظة نشوة ممتدة،

وعلى بساط حلم سابح،

أهيم معك منتشيا !

أتلمس نعومة الحضن،

تتمدد أمامي سارحا،

في عالمك الروحاني ..

الهدوء العارم يلبسني،

بغطائك الشفاف ..

لكننا ..

أنا ألمسك،

وأنت تداعبني همسا ..

أ هي ذروة إمتاعك تستهويني ؟

.. بقلني امحد ازريزن: عكاشة

_يوليوز 28_2025 .

--------------------------------------------------