" اِنعكاسَاتٌ قادِرَةٌ عَلَـىٰ التَّفاعُلِ
مَعَ الوَاقعِ وُجُودًا وَ عَدَمًـــا "
قَراءَةٌ في نَصٍّ بِعُنوانِ " فُوضَىٰ "
المُقدَّمَــةُ..
ثَمَّةَ اِنعكاسَــاتٌ تَطبيقيَّةٌ علـىٰ نصٍّ أَدبيٍّ - بَينَ أيدينَــا- أرَىٰ تَناولَهُ في هـٰذهِ القَــراءَةِ البَسيطَةِ أمرٌ لا بُدَّ مِنهُ، كَي نَتعرَّفَ وَ نَعرِفَ مَـاذَا نَقرَأُ،
وَ كيفَ نَقـرَأُ؛ فَيُلزِمُنَـــا أنْ نَتنَــاوَلَ تَحديــدًا ثَلاثةَ مَفاهيـمَ فيهِ، مِنهـَـا:
* مَفهُومُ الفُوضَىٰ
* مَفهُومُ الأحـلامِ
* مَفهُومُ الـــذَّاتِ
أَولًا:- أَصلُ المَوضُوعِ..
قَراءَةُ نَصٍّ أدبِيٍّ
عِنوانُ النَّصِّ:- فُوضَىٰDisorder
الكَاتبَةُ:- سُميَّة جُمعَة/ سُوريَــا
القَراءَةُ:- صاحِب ساچِت/ العِرَاق
( فُوضَىٰ)
نعم.. انها الفوضى
احاول ان أرتب الوقت
على مقاساتي، أحاكي رغباتي
فتختلط جميع أوراقي
بعبثية التسرع!
عناق بارد مع نفسي
تذيبه قصر المسافات
بيننا
هل تنزلق الأقدام
إلى حد التلاشي
و تعود إلى ما كانت عليه
بعد رحلة طويلة بين مطبات الحياة
لتسأله مثل كل مرة
دون أن تغير شكل الأسئلة
كيف لحديث عابر،
بسيط
أن يأخذنا
إلى خارج ارواحنا
إلى عمق المتاهات
التي تبعدنا عن محاور افكارنا
و تعيدني إلى الماضي
إلى تلك الطفلة البريئة
كحدثٍ
في أجمل الروايات
سندريلا حافية القدمين
انيقة، متحفظة..
تبحث عن مقاس حذاءٍ
لقدميها
وأرض..
مستقرة تقيها شر السقوط
و زمهرير الثلج
تحلم بعالم لا يخدشه السواد
احاديثنا السرّية
ضحكاتنا المعلنة
و ألف وجه لمن حولي
و وجه واحد
بابتسامة نقية..
لأنثى الحلم!
(سمية جمعة/ سورية)
ثانيًا:- تَفصيلُ المُقدَّمَةِ
* مَفهُومُ الفُوضَىٰ
الفُوضَىٰ تَعني جَمـيعُ الأفرادِ
لا يعيشُـونَ حَيـاةً مُحدَّدةً مُسبَقًــا.
وَ هي اِضطرَابٌ وَ ارتِباكٌ، أسبابُهَا إكتئابٌ، أو قِلَّةُ تَقــديرٍ لِلــذاتِ، أَو إنخفَـاضُ طاقَةٍ، أَو مشــاعرُ توتُّـرٍ،
أو قَلقٌ.
(نَعم .... إنَّها الفُوضَىٰ)!!
عِندَما يَصدمَكَ نَصٌّ بِهذهِ العِبارةِ
القاسيةِ، لا بُدَّ.. أنْ تَشعرَ أنّكَ غَيرُ مَحظوظٍ في قَراءتِكَ لَو تَوغلْتَ فيهِ، فَيحدُو بِكَ التَّجاهِلُ وَ الإبتعادُ عنٓ شَظايا الفُوضَىٰ!
تَبحَثُ عنْ صَفحةٍ أُخرَىٰ، أَكثرَ لَطافَةٍ وَ رِقَّــةٍ، بَيْدَ أَنَّكَ تَدخلُ في دَوَّامَةِ الفُوضَىٰ الحَقيقيَّةِ في طَرحِ الأفكَـــارِ وَ رَسْــمِ الأحَـاسيسِ غَيــرَ المَلمُوسَــةِ، بِصُوَرٍ لا يُؤطرُهَــا الفَنُّ
أَو المِهنيَّةُ المُحترفَةُ، إنَّمَـا الفَجاجَةُ
وَ الإبتذَالُ..
فَتَعُــودُ القَهْقَـرَىٰ إلـىٰ النَّصِّ الّذي تَجافَيتَ عَنهُ، تَجُرُّ أذيَــالَ الخَيبَــةِ
خَلفَكَ، فَتطمَئِنُّ نفسُكَ لِمُتَــابعَــةِ حُروفٍ زَاحفَةٍ كَأنَّهَــا مَسْرَبُ أَفْعًىٰ ناعِمَةِ المَلمَسِ، أَو خَربشاتُ طِفلٍ
في ظَلامِ الجَّهلِ عَلـىٰ وَرقِةٍ نَاصعةِ البَياضِ!
* مَفهُومُ الأحلامِ
الحُلْمُ.. اِضطرَابٌ في النَّومِ، يَدُومُ بِضْعَ دَقائقَ، عَادَةً مَـا نَلْحَظُهُ
لَدَىٰ الأطفالِ أَكثرَ مِمَّا نَسمَعهُ عِندَ البَـــالغينَ، وَ تَحديــدًا مِمَّنْ لَديــهِ مُشكِلاتٌ عاطِفيَّةٌ أَو عمليَّةٌ في أَثناءِ تَأديَةِ مَهـــامِ عَملِــهِ في النَّهَـــارِ، أَو نَتيجَةً لِلضَّغطِ النَّفسي وَ الحِرمَــانِ
أو الأمرَاضِ.
الحُلْـمُ أَو الرُّؤيَــا سِلْسِلَـةٌ منَ التَّخيُّلاتِ تَحدِثُ في النَّومِ، تَختلِفُ تَبعًـا لِتَماسكِهَــا وَ مَنطَقيَّتِهَــا.
وَ عَرَّفَ "سيجموند فرويد" الأحلامَ:
بِأنَّهَا وَسيلَةٌ تَلجأُ إليها النَّفسُ لإشباعِ رَغباتِهَـا وَ دَوافعِهَا المَكبوتَةِ خاصَّةً،
وَ الّتي يَصعُبُ إشباعَهَــا في الوَاقعِ.
* مَفهُومُ الـذَّاتِ
الذَّاتُ مُصطَلحٌ يُشيرُ إلـىٰ كيَانٍ فَرديٍّ وَ شَخصيَّـةٍ داخليَّةٍ، تَشمِــلُ أفكَارَ وَ مَشاعرَ وَ تَجاربَ الشَّخصِ.
وَ هي كَيانٌ عَــامٌّ لِلنَّفسِ المُكنُونِ فيهَــا اِنفعَالاتٌ وَ عَواطِف شُعوريَّةٌ
أَو حِسِّيَةٌ.
وَ تُعَدُّ نَواةٌ رَأْسَـيَّةٌ تَقومُ عَليهَــا الشَّخصيَـةُ، لهَـــا مَفهُومٌ فَلسَـــفي
وَ نَفسي يُشيــرُ إلـىٰ الوَعي الـذَّاتي لِلفردِ وَ تَجربتِهِ الفَريــدَةِ، وَ تَشمِـلُ الهَويَّةَ وَالشَّخصيَةَ، وَالوَعي الذَّاتي،
وَ القدرَةَ عَلـــىٰ التَّفكيرِ وَ التّفاعُلِ.
وَ هي إجابَةٌ عنْ سُؤالٍ " مَنْ أَنَـا؟".
ثَالثًا:- تَحليلُ النَّصِّ
لِكَي نُسـلِّطَ الضَّـوءَ مِنْ زَاويَــةٍ
تَحليليَّـةٍ، يُسْتَوجـِبُ المُــرُورَ عَلَـىٰ مُنعَطفاتِ وَ حَيثيَّاتِ النَّصِّ المَعْني.
١) العنُوانُ وَ دَلالَتُهُ..
العنُوانُ وَجـهٌ إعلامـيٌّ لأيِّ نَـصٍّ أدبــيٍّ، وَ المَعـرُوضُ بَـينَ أَيدينَــــا لِلدَراسَةِ هُـو (فَوْضَىٰ Disorder)
* المَعنَىٰ إصْطلاحًا
انْفِـلاتٌ وَ قِلَّـةُ نِظـامٍ أَو.. بَلْبَلَةٌ
أُخِلَّ بِهَا النِّظَامُ، تُؤشِّرُ إلـىٰ مُجتمَعٍ
أَو بَرنَـامجِ حَيــاةٍ لِـفَردٍ، يَفتقِرُ إلـىٰ السُّلطةِ أو التَسلْسُلِ الهَـــرَمي فِـي التَّعاملاتِ.
* المَعنَىٰ في النَّصِّ
يَبدُو منْ القَراءَةِ الظَّاهريَّةِ، ثَمَّةَ فُوضَىٰ ضَاربَةٌ أطنابَهَـا عَلـىٰ حَيـاةِ شَخصيَّـةِ النَّصِّ المُتَفــرِّدةِ بِهَا دُونَ
سِواهَــا، وَ تَلكَ نَتيجَـةٌ لِمُقدَّمَــاتٍ
وَ أسبابٍ عاشتْهَـــا شَخصيَّةُ النَّصِّ،
وَ جَعلتهَــا في - لَحظةٍ قَـاهرَةٍ- أنْ
تَبُوحَ وَ تَقُرَّ لهَا بالإذعانِ، فَتُحَـاكي بِذلكَ رَغبَــاتٍ عَبثيَّــةٍ، تُوشِكُ أنْ تَنزلِقَ بِسببِهَـا إلـىٰ التَّهلُكةِ!
٢) لُغَــةُ النَّصِّ الشِّعريَّــةُ:-
تُعَرَّفُ بإنَّها لُغةٌ أدبيةٌ راقيةٌ، يَستعملُهَـــا الأديبُ لِيضْفي بُعـــدًا جَماليًّــا إضافيًّـا عَلـىٰ أبداعِهِ، مِمّا يُؤدِّي إلَـىٰ إنزياحَـــاتٍ لُغـويَّــةٍ في النَّصِّ وَ زيادةٍ في الإيحاءِ وَالتَّصويرِ، فَيدعُو الأديبَ إلـىٰ تَوظيفِ المُفارقَةِ
وَ الإسـتعَــارَةِ، وَ الرَّمْــزِ وَ الإنزيَــاحِ الإسلُوبي بِاستعمَـــالِ لُغَــةٍ خاصَّــةٍ إعتمَادًا عَلـىٰ التَّصويرِ.
وَ مِمَّا لا شَكَّ فيهِ.. الأدبُ تَشكيلٌ لُغَويٌّ يَتَّصلُ اِتصَــالًا وَثيقًا باللُّغَــةِ، باسلُـوبِـــهِ التَصويـريِّ وَ الإيحَــائي.
وَ اللُّغَـةُ أداةُ تواصـلٍ بينَ البشـرِ لَفظًـا أو رَمزًا، فَضلًا عنْ أنَّهَـا أداةُ تَعبيرٍ عَنِ الآراءِ وَ الأفكارِ وَالمشاعرِ
بينَ الإنسانِ وَ أَخيهِ، وَ بَينَهُ وَ..
الكائِناتِ الأُخرَىٰ.
٣) إطارُ النَّصِّ وَ حَدَثُــهُ...
النَّصُّ مَادةٌ شِعريَّةٌ، أو حِكايَةٌ نَثريَّــةٌ شاعريَّــةٌ، تَستَمِـدّ عنَــاصِـرَ وُجُودِهَــا مِنَ الخَيالِ أو الوَاقِــعِ..
أَو مِنْ كِليهِمَــا!
وَ هوَ جِنسٌ أَدبيٌّ قامَ عَلـىٰ حَدثٍ
دَارَ بَينَ شَخصيَّةِ النَّصِّ- المُتَكلمِ-
وَ ذاتِهِ، عُرِضَتْ فيهِ إشكالاتٌ جَمَّةٌ.
(احاول ان أرتب الوقت
على مقاساتي، أحاكي رغباتي
فتختلط جميع أوراقي
بعبثية التسرع!) النَّصُّ
هـٰذهِ المُحاوَلَةُ كَشفَـتِ الجَّــوَّ العَــامَّ، المُتَمثِّلُ بِفَوضويَّـةِ الزَّمنِ
وَ المَكانُ.
فَالوقتُ غَيرُ مُرتَّبٍ علـىٰ وُفقِ مَقاسَـاتٍ مَكانيَّـة تَريدُهَـا شَخصيَّـةُ
النَّصِّ، بِحيثُ يَصعُبُ عَليهَــا تَلبيةَ حَاجاتِهَـا، أو تَنظيمَ حياتِهَا اليَوميَّةِ، نَتيجَــةَ سِـرعَـةٍ طَـارِئَةٍ علـىٰ نِظـامِ الحَياةِ.
تَأزَّمَت هٰذهِ الفُوضَىٰ، في نُقطةٍ مُعينَّـةٍ لِتَصلَ إلـىٰ الذَّروَةِ...
(عناق بارد مع نفسي
تذيبه قصر المسافات
بيننا...) النَّصُّ
بَعدَهَا شَرعَتْ عُقدَةُ النَّصِّ تَتَحَلْحَلُ
وَ تَتفَكّكُ حَتىٰ النَّهايةِ. وَ النَهايةُ هي التَّفاعُلُ مَعَ خَزينِ ذِكرَيَـــاتِ عَهْــدِ الطُّفولَةِ، وَ اَستحضَـارُهَـا كَمُخَلُّصِ
لِمَا آلَتْ إلَيهِ المَسافَاتُ مِنْ سقُـوطٍ
وَتَردِّي، لا يَشفَع" العِناقَ معَ النَّفسِ"
وَ هٰذا الإنزلاقُ /السُّقُوطُ نَتيجةً حَتميَّةً لِتقاطعَاتٍ وَ حواراتٍ أخَذتِ المُتكلّمِ إلـىٰ مَتاهَـاتٍ سَحيقَةٍ..
(كيف لحديث عابر،
بسيط
أن يأخذنا
إلى خارج ارواحنا
إلى عمق المتاهات) النَّصُّ
عَالَمٌ لا نهايةَ لهُ، يَتميَّزُ بالضَّبابيَّةِ
المَاضَويَّةِ، تَعيدُ الحَالَ إلـىٰ أَحلامٍ
طُفوليَّةٍ لا جَدوَىٰ مِنْهَــــا في ظِلِّ الإبتعَادِ القَسري عَنْ مَنطِقِ التَّفكيرِ.
فَلا الــ " سَنْدَريلّا " الوَهْــمُ تَحصُـلُ علـىٰ مَقاسٍ لَهَــا، وَ لا تَرحمُهَــا..
(أرض..
مستقرة تقيها شر السقوط
و زمهرير الثلج)! النَّصُّ
فـَتتَذوَّقُ مَرارةَ خَيباتِهَـا في البَحثِ
في "عالَمٍ أسودَ"، وَ لمْ تَجِدْ منْ بينَ آلافِ الوُجُوهِ وَجْهًا لــ" أُنثَىٰ الحُلْمِ " مُبتسِمًا بِنقاءٍ وَ صِدقٍ!
النَّصُّ مَوضُوعُ قَراءَتِنا.. قَدَّمَ حَدثًا وَحيدًا، ضِمنَ مُدَّةٍ زَمنيَــةٍ قَصيــرَةٍ،
وَ مَكانٍ مُحدَّدٍ، عَبَّرَ عَنْ جانبٍ مِــنْ جَوانِبِ الحَياةِ، بَلْ أُسُّ الحَياةِ..
وَ تَفاعلاتُهَــا الإنسانيَّةُ!
سَرْدٌ شاعِريٌّ مُحكَمٌ، مُوجَزٌ، مُنسجِمٌ إلـىٰ حَدٍّ مَا، ذُو شَخصيَّةٍ رَأْسيَّةٍ، مَعَ وَصفٍ قَصيرٍ عَنْهَــا، اِحتَلَّتْ مَساحَةً مُهمَّةً في نَصٍّ يَحملُ دَفْقَـةَ مَشاعِـرَ قَويَّةٍ، تَهِزُّ وُجدانَ القارِئ وَ تُؤثِّرُ فِيهِ، بِجَلسَةِ قَراءَةٍ واحِدَةٍ.
يَترِكُ اِنطباعًا كَبيرًا، مُوجَّهًا إلـىٰ القرَّاءِ دُونَ اِستثنَــاءٍ، مُبيِّنًـا مُعَـانَـاةَ إنسَانٍ في بِيئَـةٍ لا تَرحَــمُ!
أَخِـــــــــيرًا...
كُتِبَ النَّصُّ بإسلوبٍ فَنيٍّ بَسيطٍ،
وَ لُغَةٍ سَلِسَــةٍ تَمكَّـنَتِ الكَــاتبـَةُ مِنْ خِلالـِـهِ أنْ تُوصِلَ فِكرتَهَــا بِسهُولـَةٍ، دَونَ تَكَلُّفٍ أو تَعقيدٍ، شَـدَّتِ القَارِئَ لِلمتابَعَـــةِ، دَونَ إجبارِهِ عَلـىٰ ذَٰلكَ، بِعفـويَّةٍ وَ تفاعلٍ مَعهُ وَ لَمْ نَسألْ:
ــ مَــا جِنسُ هٰذَا النَّصُّ؟
ــ هَلْ إنَّهُ حِكايةٌ، خاطِرَةٌ، قَصيدَةٌ..
أَمْ مَــاذَا؟
وَ السَّببُ، كَمَــا أرَىٰ، هُوَ :
أَخذُهَا لَنَا، بِمفردَاتٍ لُغويَّـةٍ، سَهلَـةِ الفِهْــمِ، جَميلَــةِ المَبْـنَىٰ، وَاضحَــةِ الهَدفِ، لا تَحتاجُ إلـىٰ سَجَعٍ وَ عَمُودٍ
وَ قافيَـةٍ وَ قَصٍّ جَذّابٍ، وَ اَنتقَلَــتْ
مِنْ صُورةٍ إلـىٰ أُخرَىٰ بِلا تَكلُّفٍ وَ لا عَناءٍ يُتْعبَــانِ المُتلَقّي!
كُلُّ التَوفيقِ للإستاذَةِ " سُميَّة جُمعَة"
وَ نَأمَـلُ أنْ نَرَىٰ لهَــا نَتَـاجَـاتٍ تُغَطِّي تَفاصيلَ الحَياةِ، وَ تَسبرُ أغْوارَ النَّفسِ البَشريَّةِ الَّتي جُبِلَتْ عَليهَــا..
مَعَ أطيبِ التَّحيــاتِ