البحر الوافر
بقلمي : سمير موسى الغزالي
عَلى قَيدِ الهَنا مائي وزادي
وأَفئِدةٌ تُرَوّى بالوِدادِ
وأَجسادٌ لنا تَجني وتُجنى
ونَبكي في البَياضِ وفي السَّوادِ
ويُفرِحُنا على الأَيامِ حُبٌّ
وطِفلٌ قد تَفَتحَ في المِهادِ
حَصادُ الخَيرِ يُفرحُنا ولكن
بِفقدِ الأَهلِ نُفجَعُ والحَصادِ
وتَبقى الرّوحُ والأَجسادُ تَفنى
ويَقتَرِنانِ في يَومِ التَّنادِ
ويَنتَظِرونَ رِحلَتَنا إِليهِمْ
وليسَ لَهُمْ إِلينا مِنْ مَعادِ
هُناكَ سَتَلتَقي الأَرواحُ حَقّاً
بِغيرِ حَياتِنا و بِغيرِ نادِ
ويُفرِحُهُمْ قُدومُ الأَهلِ دَوماً
كما فَرِحوا بِنا يَومَ الوِلادِ
هُناكَ يُقامُ للأَطهارِ عيدٌ
ونَحنُ نَعيشُ في زَمَنِ الحِدادِ
أَلا أَبشرْ بِخيرٍ مِنْ رَحيمٍ
إِذا ماكُنتَ في الخَيراتِ حادِ
وإِنْ كانَ المَجيءُ بِغيرِ زادٍ
فَطُهرٌ في فؤادِكَ خَيرُ زادِ
فَنَقِّ القَلبَ من وَهمٍ وشَكٍّ
وغِلٍّ يَعتَريكَ على العِبادِ
وبادِرْ بالعَطاءِ وإِنْ فَقيراً
قَليلُكَ يَمتَطي ظَهرَ المَزادِ
بِظَهرِ الغَيبِ أفعالٌ حِسانٌ
ورَوضُكَ مِثلُ عَينِ الشَّمسِ بادِ
وتِلكَ النّارُ تَطهيرٌ أَليمٌ
فقارِبْ بالرّشادِ و بالسّدادِ
سوريا ، الجمعة 4 - 7 - 2025
المقاربة : محاولة الاقتراب من الكمال ما أمكن
السّداد : أن يكون العمل متوافقاً مع الشّرع