dimanche 13 juillet 2025

عندما تكون الذاكرة هوية،
تصير الروح أرشيفًا حيًّا، تمشي على قدمين وتتكلم بلغات الغياب.
لا تعود الأماكن مجرد شوارع، بل شواهدَ على من كنا،
وتغدواالأصوات القديمة وطنًا نتكئ عليه حين يضيق العالم.

عندما تكون الذاكرة هوية،
نحفظ ملامح الراحلين كأنهم ما زالوا على قيد التفاصيل،
نشم رائحة البيت القديم في أنفاسنا،
ونسمع صدى ضحكة كانت، فتوقظ في القلب ارتعاشة حب قديم.

عندما تكون الذاكرة هوية،
لا نضيع في الزحام،
بل نُضيء بالحنين طرقًا لا يراها غيرنا،
نحمل أسماءنا ليس كحروفٍ عابرة، بل كمرآةٍ لعُمق الجذور.

نحمل وجعنا بفخر،
لأننا تَشَكَّلْنا من ذاكرةٍ لم تنكسر، وإن تكسّرنا،
من تاريخٍ لا يُنسى، وإن أنكرونا.

عندما تكون الذاكرة هوية،
فلا أحد يستطيع محونا،
ولا حتى الغياب.
بنبامين بنيامين حيدر 
اللوحة للفنان خالد المعازي

بقلم: أ. رائد كُلّاب (أبو أحمد)

رسالة اعتذار... إلى من أدمنتُ عشقها وأسرتُ روحَها في قلاع قلبي... إلى صفوة النساء في عصرٍ ندر فيه الوفاء... أُقدِّم لكِ رسالة اعتذار، فليس ع...