أنا وحقيبة سفر ننتظر
تأشيرة عبور تجتاز القدر
مشاعر مرهقة
جفاء الكلمات
حرف شارد نازح العبارات
دوامة التيه تأخذني
تسرق الصبر من قلب النبضات
أصوات الألم تجاهر
والقلب يرددها أهات أهات
لا شيئ يمضي يبتلع صبري
لا شيئ يضاهي هواني
يضاهي حرقة الإهمال
روحي تشتهي العزلة
تراقب مكانك من بعيد
بعدك ماذا هنآك
لا شيء إلاك
ذابت أضلعي في هواك
تبقي الذاكرة صورا خالدات
نسافر
هاجروا الذات
سفينة تبحث لها عن مرسى
عن مستقر
قلب يتسكع في مدن الحب
مدن منفية تحتضر
نور عيني
لا تكن الحاضر الغائب
متى ألقاك لأغفو بعينك
تهمس لي أنفاسك في يوم عيد
أصرخ في صمت بصوتي المبحوح
أردد نور عيني أنت الوحيد
مع أنني لا أريد
لكن
أقولها كل مرة تريدها
نفس السؤال أعيد
متى ألقاك لأغفو من جديد
يا توأم روحي البعيد
يثمر الصمت قناديل أاااااااااااااه
على أفنان عمر
ينحني له عطش الشوق
عطش الوريد
كنت الحب كنت الأمل
كنت الوحيد
تصرخ روح البعيد
تفشي سلاما
تجاهر
ترحل
ولا تعود
وبين القلب والروح صمت عنيد
يا نكهة الحياة
يا روح خاشعة تشبه روحي
حرف يسابق الإحساس
تنحني له المشاعر
حب أدمن الصمت
يطيل السمع
أبكم
وجع لا ينتهي
أيتها الروح المسافرة مني
تعاني تباريح الغرام
يا عطر الوجد والهيام
غرام يكذب منك علنا
رغم الألم
يقول أنا سعيد
أنا سعيد
لكن المشاعر تبكي
و العيون غيث الدمع الشريد
يسكت الكلام لا مفردة تكتب
كم من الآهات
ألم و بوح
أاااااااااااااه على أهات تنادي
روح تعاتبني
تحبس أنفاسي
غصة بصدري
تقول
لست أراك سعيد
لست أراك سعيد
يدعوني هدوء ليلي
يشد على إحساسي لا يتركني
أشرعت له أبواب قلبي الهادئ
روح تحيا بالحب في صمت
ترجو منك البقاء
ترجو الكثير منك
وجودك في حياتي
نور طيفك كل يوم يكلمني
روح تكابر
ليل لامس نور السماء
و أنا أنتظر
أنتظر الرحيل إليك
أشكو
وأشدو
أسأل متى السفر متى السفر
أميرة دحماني الجزائر
