.......
ابنة مدينة نابلس ..1917 ..2003
فدوى التي عاشت الألم ألم النكبة الاولى عام ٤٨ وألم النكبة الثانية المدمرة عام ٦٧ .. فدوى التي كانت تحمل جواز سفر دولي كانت لا تظهره عندما تمر عن الجسر عائدة إلى نابلس او خارجة منها إلى الأردن ومن ثم إلى دول العالم لتعيش معاناة المواطن ولتكتب عن ما رأته من إذلال المحتل للمواطن الفلسطيني على الجسور بين غرب النهر وشرقه .. لم تستعمل مطار اللد في كل سفراتها كما فعل بعض الشعراء من أبناء جلدتها..ابنة الريف قبل المدينة فقد كانت تعشق الارياف والينابيع التي في الارياف وتزورها كثيرا و تتأملها فيطاوعها الإلهام ويتعمق فيها حب الوطن وأقداسه .فدوى الشجاعة التي صعقت عندما قتلت التنظيمات التي تدعي انها فلسطينية صديقها رجل الاعمال ظافر المصري ..الذي كان يسمى ... ابو الفقراء ... وكتبت في ذالك قصيدة من نار تبين الفوضى والغوغائية التي كانت تعيشها تلك التنظيمات العلمانية المأجورة لدى عدة قادة عرب ولا تزال
فدوى التي قارعت المحتل ورفضت إجراء المقابلات مع وسائله الإعلامية ...
مدرسة فدوى النضالية وصديقتها المناضلة الكبيرة نوال التيتي وهي من مدينة نابلس أيضا أنجبت المناضلات حديثات السن في ذالك الوقت أمثال الشهيدة لينا النابلسي.
فدوى التي رفضت اتفاق المهازل اوسلو .
فدوى ابنة العائلة الثرية المثقفة رفضت كل المساعدات المالية من اي دولة كانت ورفضت ان تتقاضى اي مخصصات بدلا من جهدها وعمرها الذي أفنته في خدمة الوطن عكس غيرها ألا وهم شعراء الوطنية الزائفة الذين عاشوا في ارقى الفنادق ثم انضموا إلى فريق أوسلو الذي تنازل عن المقدسات ونال من العدو الامتيازات ..
انهضي أيتها الشاعرة العظيمة
غاب الفرسان من بعدك أي غاب معظم الادباء والكتاب والشعراء وانضموا إلى فريق أوسلو وتجاره تجار الأرض والمقدسات ولا يزالون ينعقون بحب الوطن الذي تنازلوا عنه
و اتخذوا من الشعارات الفارغة طريقا للتكسب والثراء
كتبوا للسلام الزائف .. حالفوا السياسي البائس الذي قدم التنازلات واخذ الامتيازات وسلب ابناء الشهداء أقواتهم ليعيش في القصور متنقلا بين العواصم باحثا عن اللذات بعد ان باع المقدسات .انهضي فدوى وجردي السيف وقودي من بقي على قيمه واهدافه النبيلة .