بلا خَمرٍ أنتَشي حين أراكْ
وإنْ مِن بَعيدْ تَحتَفي النَبَضات
وَيُشرق بالروح شُعاع عينيك
كالبرقِ يُرسِلُ شُحنةَ وميض
تخترقُ الصدرَ وأُصبح سعيد
تَنتابُني رجْفة وبَعض صمت
من أَخمصِ القدَمْ لِلشَفَة
تقْتربين أَعودُ لِلخلفِ خطْوَة
كالبدرِ أراكْ وأحْلى من مَلاك
تُعنَّفني الأحاسيسُ لا أُطيق
أُصابُ بالذهولْ أَرفضُ الهُروب
شَيبٌ وشَى الرأسَ والحاجِب
هل يُصبحُ العمْر عمرينْ وَأفتكر
هل نَستطيعْ إِعادةَ الزمنْ سِنين
أَوْ تناسي الأَسى أَو ضمَّةْ حنين
وآهٍ مِن القدرْ لا يَتوقفْ وَيعُين
الشيبُ لمْ يَطأ القلبَ أوِ الروح
ولم أزل أهوى فكيف أستكين
قالَ غُضَّ البصرْ النَصيبُ نَظْرة
حِضنُ حنانٍ أنا أو هَجْرٌ حَزين
قسطة مرزوقة
فلسطين
بقلمي
12.07.2025