jeudi 10 juillet 2025

نداءُ الروح

أيُّها التُّرابُ الذي لا يشيخ
هل ما زلتَ تسمعُني
حين أدفنُ صوتي في صدرك
أرسمكَ
كلَّ ليلةٍ
من رمادِ نَفَسي
وأُعيدك طينًا
على بابِ الحلم
حين مرّتْ الرّوحُ
فوقك
اهتزَّ الحجرُ
وغفا الهواءُ
في حضن نخلةٍ مبتورة
تخبّئني
ثم تنساني
في جيبِ شقٍّ قديمٍ
من عباءتك المثقوبة
أيّها المدى
كم كنتَ قريبًا
وأنا أتعثّر بك
لا اسمَ لك
أنتَ السّرُّ الذي
لا يُقال
البيتُ الذي
يجهله سكّانه
رأيتك مرةً
تأكل من يدكَ اليسرى
وتبكي بيمينٍ مغلولة
فيك
تولد الأحجارُ
وتنكرُ ملامحها
كأنّك المنفى
والقَسَم
والخيانة
كأنك أنا
حين ضيّعتُني فيك
أسمعُ نداءكَ
ولا أدري
أهو الطينُ ينوح
أم الرّيحُ تندبُ ظلّها
أم هو قلبي
حين سقط منك
في صمتٍ لا يُكتب
لم تعد شجرةُ النخيل
تُعطي ظلًّا
لم يعد في الماء
سؤالٌ يشبه النهر
هل هذه أرض
أم فمٌ مفتوح
يبتلعُ القادمَ والذاهبَ
بلا شهقة
أنا لم أعد أعرفك
لكنّك تعرفني
كلّما مرّ الحنينُ عارياً
من أيّ عزاء
أيّها الوطن
أمِنك هذا الصوت
أم مِنّي
أم من بيننا
حلمٌ ماتَ ولم ندفنه
قل لي
لماذا
إذا بكيتُ
تهتزُّ خارطة
وإذا ناديتُكَ
أجابتني الهاويةُ
بضحكةٍ
لا تُشبه الضحك
بصدى
يشبه اسمي
حين نسيته
في فمِ الليل
أجابتني
بوردةٍ من حجر
وببابٍ
يُفتح نحو الداخل
ولا أحد فيه
أجابتني
بصمتي
عماد فهمي النعيمي/العراق

سوريا تنادي  سوريا تئن بأفعال الخيانة وتنادي أبنائها من الشرفاء لا تتركوني للهوان فريسة عهدي يشهد بروح الكبرياء عبر التاريخ قهرنا الأباطرة و...