الدَمْعُ الحَامِض .
أنا رَجُلٌ قَتَلَتهُ طُفُولَتُهُ فِي الزَفِير و فِي الشَهِيق …
أَبكِي و الدَمْعُ غَضَبٌ و نَارٌ بِقُربِي قُتِلَ الشَقِيق …
أُصِبْتُ فِي ذِرَاعِيَ فَالتَقَت الأَلَمَ بِيُمْنَايَ و ذَابَ خَلفِي الطَرِيْق …
رَصَاصَةٌ مُعَتَقَةٌ مِن ( السَامِرِي ) عَدُوُ اللهِ العَتِيق …
رَأنِي أنْتَحِبُ دَمًا قَهْقَهَ و غَابَ فِي تَارِخِهِ العَمِيق …
مَادَا أَفْعَلُ و الطَائِرُ المَعْدَنُ يُشْعِلُ خَوفَ اللَيَالِي و بِقَلْبِي حَرِيْق …
يَقْتُلُ الصَغِيْرَ قَبْلَ الكَبِيْرِ يَبْحَثُ فِي رَمْلِ الشَاطِئ عَنِ الدَقِيْق ….
و أَنَا أَنْزِفُ قِلَةَ الحِيْلَةِ و أَرْقُبُ المَشْهَدَ كَأَنَّنِي مِن حُلُمٍ أَسْتَفِيق …
و الأُخْوَةُ الأَعْرَابُ هَانُوا و خَانُوا و غَدَرَ أَمَامَ ( المِيْدَيَا ) يَنْظُرُهُ الجَمِيْعُ صَدِيْق …
و أَنَا الوَحِيْدُ أَرْقُبَ المَشْهَد بِعُيُونٍ و الدَمْعُ لَهَا رَفِيْق …
فَرِيْقَانِ يَقْتتِلَانِ عَلَى ( الفُدْسِِ ) تَبْكِي تَنْتَظِرُ حُرِيَّةَ نَصْرٍ حَقِيْق …
و أَهْلُنَا المَدَنِيُونَ يَرْتَقُونَ خِفَافًا ثَالِثُ فَرِيق …
وِلدَانٌ و أُمُهُمُ الشَهِيْدَةُ و الأَبُ مَفْقُودٌ رَحَلُوا وقْتًا رَقِيْق …
أِنَهُ الجُنُونُ و الجُنُونُ شَهِيدًا يَتْلُوهُ شَهِيدًا بِنِيرَانِ ( صِهُيُونَ ) يَنْوِي الإِبَادَةَ و العَالَمُ فِي عَمَىً مُتَعَمَدًا سَحِيْق …
و المَوتِ يَشْكُوا القَتْلَ المُتَوَحِشَ المُوحِشَ لِلإِنْسَانِ لَا يَلِيق …
" عَرَبٌ أَطَاعُوا رُومَهُمُ " لَادُوا بالصَمْتِ و لَم يَسْمَعُوا مِنَ الغُرَابِ النَعِيْق …
" عَرَبٌ و بَاعُوا " و النَحْنُ الجَمِيْعُ لَا نَعْرِفُ لِمَاذَا كَانَت بدِايَةُ الرَشِيق …
و ما النِهَايَةُ و مَتَى النِهَايَةِ لشَعْبٍ يُبَادُ و تَارِيخُهُ العَرِيْق .
سامي يعقوب . / فلسطين .