مواسم الأفراح أطلّت
كساحاتٍ كُسيتْ بالظلام
منذ أن مات آخر أبطالها
لم تبقَ إلا الأشباح
تعزفُ على أطلال الذكرى
تحاولُ أن تزرعَ الحياة
أزِقّتُها انتحرتْ فيها الضحكات
تصدّعتْ أرصفتُها من طول الانتظار
أبحثُ عنّي في عيونٍ بائسةٍ
فأجدُ نفسي في حيرةٍ
تتجسّسُ عليّ غيماتُ الحنين
يتجمّدُ دمي في الشرايين
على أبوابِ الغروبِ
التي أصبحتْ أنينًا تطرقُها الطبول
على شطآنِ النسيانِ
أجوبُ فصولَ الذاكرةِ
أتصفّحُ بقايا الأيامِ
التي هجرَها الحمامُ
وتركَ سُحبًا وغَمامًا