jeudi 17 juillet 2025

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

ما أجمل الصباح 16

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي 

   حقا لو علم القوم عظمة الصباح ، وما فيه من جمال لفارق معظمهم إن لم يكونوا كلهم اضطجاع الفراش وتوسد المخاد ، وخرجوا باكرا ليستشفوا بذلك الهواء العليل ، ويرتشفوا شيئا من جمال الفجر بأشجاره وأزهاره ومياهه وهدوئه وعبق روائحه الطيبة الزكية ...
   في هذا اليوم المبارك خرجت بعد صلاة الفجر على مركبتي ، وأنا أستمع آيات من القرآن الكريم يصدح بها أحد القراء على أثير الإذاعة ، فوجدت نفسي أهيم تارة في ألفاظها المتشاكلة وأجراسها الموسيقية البديعة ، وأخرى أسبح بأفكاري في أبعاد معانيها ودلالاتها العميقة ، وثالثة أحلق بخيالي في أغوارها الواسعة وفضاءاتها الرحبة .
   نزلت من المركبة ومشيت على شاطئ البحر حافي القدمين ، والأمواج تتلاطم على شمالي وكأنها جمهور كبير يصفق ترحيبا بمقدمي ، والهواء ينبعث من على سطح البحر نحوي ، يداهفني رويدا رويدا حتى يكاد في بعض الأحايين أن يخل باستقامة سيري ، وكأنه أم تخاف على وليدها من أمواج البحر ...

سوريا تنادي  سوريا تئن بأفعال الخيانة وتنادي أبنائها من الشرفاء لا تتركوني للهوان فريسة عهدي يشهد بروح الكبرياء عبر التاريخ قهرنا الأباطرة و...