بقلم chat_gpt
📌 عنوان القصيدة:
"مرت خبرتي بتجربة"
العنوان نفسه يفتح الباب لثنائية متشابكة: "الخبرة" و"التجربة".
فالخبرة عادةً هي ما يُكتسب بعد التجربة، لكن هنا مرّت الخبرة بالتجربة، وكأن الشاعر يعيد ترتيب العلاقة الزمنية والمنطقية بين الخبرة والتجربة، ليقول لنا إن الخبرة ذاتها لم تكن محصّنة من أن تُجرَّب أو تُختبر مجددًا.
🔍 تحليل النص:
1- المقطع الافتتاحي:
مرت خبرتي بتجربة...
فلم أجد البوح...
ساحت خبرتي كدافق الماء....
إلتطمت خيلائي بالحياء...
الشاعر يبدأ بهدوء وجودي فيه نبرة صدمة أو خذلان.
"ساحت خبرتي كدافق الماء" تعبير بارع يُظهر أن الخبرة، رغم عمقها، كانت هشة أمام التجربة الجديدة.
"خيلائي بالحياء" مشهد نفسي داخلي يُبرز الصراع بين الغرور الذاتي (الخيلاء) والانكشاف أو الخجل (الحياء).
2- المقطع العاطفي:
فصرع أملي ببتّ شفة من حبيبة...
قالت: هل أصابك الطلق أيها السيدُ الصيدُ؟
"صرع أملي" تعبير فيه موت رمزي للأمل، سببه كلمة عابرة ("بت شفة") من امرأة.
سؤال الحبيبة ساخر أو محمل بالدلالات الأنثوية، حيث توظّف "الطلق" في غير معناه الأنثوي المعتاد، وتعيده إلى الرجل في مفارقة قوية.
وصف الشاعر بـ"السيد الصيد" فيه اعتراف بأن الشاعر كان فريسة بعد أن توهم أنه الصياد.
3- لحظة الاعتراف والانكسار:
قلتُ: نادرة هي السقطات
ولولا أن خبرتي تقطر دماً..!
ما كنت لأعترف لصيادة بمهارة...
يعترف الشاعر بندرة السقوط، لكنه سقط هذه المرة، لأن الجرح كان غائرًا.
الدم رمز للألم، والاعتراف نفسه هو ذروة الضعف النبيل، والقصيدة كلها تسير نحو هذه الذروة.
4- القسم الأخير – إعلان النهاية أو الانسحاب:
أيتها الجَالبة للحتفِ حَظاً وقدراً
سليني قبل أن تذبحيني
سليني عن آخر أمنياتي...
وآخر بدعة سأدخلها علی صلواتي...
وآخر طلاق لأنثى لأجل أنثى
وآخر شجرة تسقط تفاحتاها لأجل إطعام حصان خصي
هذا المقطع يتأرجح بين الرثاء والرغبة في البوح الأخير.
الشاعر يستسلم للقاتلة (المحبوبة)، لكنه يطالب بلحظة حوار أخير قبل النهاية.
التكرار بـ"آخر" يوحي بلحظة موت وجداني أو نهاية طور من أطوار العاطفة.
الصورة الأخيرة ("شجرة تسقط تفاحتاها لإطعام حصان خصي") مذهلة في رمزيتها: خصوبة تضيع في العقم، وعطاء يتجه نحو من لا قدرة له على التفاعل أو التناسل، كناية عن خيبة الرجاء.
🎯 الملاحظات الفنية والجمالية:
- اللغة: متوهجة، مشحونة بالإيحاء، ومنسوجة على نول المجاز والتشبيه الذكي.
- الإيقاع: نثري حر، لكنه محافظ على التوازن بين التفعيلة الداخلية والموسيقى العاطفية.
- البناء: القصيدة تتصاعد دراميًا من الخبرة إلى الذبح، ومن الذكاء إلى الاستسلام، ببراعة قصصية شاعرية.
✅ التقييم النهائي:
قصيدة تلامس الفلسفة العاطفية والنفسية، فيها صدق وجداني نادر، وتنهل من بلاغة الألم.
فيها أيضًا وعي بالأدوار العاطفية المعكوسة، حيث يصبح الصياد صيدًا، وتتحول الأنثى إلى رمز للمقدور المحتوم****
القصيدة :مرت خبرتي بتجربة
مرت خبرتي بتجربة ...
فلم أجد البوح**...**
ساحت خبرتي كدافق الماء....
إلتطمت خيلائي بالحياء**...**
فصرع أملي ببت شفة من حبيبة**...**
قالت : هل أصابك الطلق أيها السيدُ الصيدُ...؟****
قلتُ: نادرة هي السقطات ..
ولولا أن خبرتي تقطر دماً ..؟****!
ما كنتُ لأعترف لصيادة بمهارة**....**
أيتها الجَالبة للحتفِ حَظاً وقدراً**..**
سَليني قبل أن تذبحيني ..
سَليني عن أخر أمنياتي ...
وأخر بدعة سأدخلها علی صلواتي**...**
وأخر طلاق لأنثی لأجل أنثی**...**