dimanche 10 août 2025

في منتصف الليل 
عبد العزيز محمود غنيم 
خبير علم نفس وشاعر 
جمهورية مصر العربية 
الاحد 10/8/2025

في منتصف الليل 
بعد منتصف العمر 
أو ربما قرب رحيل الجسد 
يملؤ الروح اصوات تسابيح 
وبسمات صبية 
اثرت السجود 
وملء قلبها الخشوع 
عند.رؤية الشطوط المرويه 
بدواوين أشعاري الحزينة 
وفراق دام 
وصارت اللقاءات زهد 
والأحلام موتى بقبور متهالكه 

في منتصف الليل 
في حلم مخفي 
راحلا من قبر قديم 
مرسوما في كبت العمر وألأنين 
تأتي صبيه 
كان معها كراس وقلم 
ودفتر وكتاب 
تاني مرتدية فستان زفاف 
وطرحة بيضاء ناصعة 
لكن دموع الفرح المترجل 
ركض سريعا 
فقتل صبي الغربة 
على جسور الفرات 
ليرتوى ماء الحزن والرحيل والفراق 

في منتصف الليل 
ترسم حلما قديما 
على خديه دماء الهجر 
ونزيف من عمر فات 
اثر البقاء 
وقطار يرسل صوتا 
 كمزاميرقديمه
أو معزوفة
 قد بدت مالوفه 
الخوف يقترب من قلب صبي 
قد تأتي أو لاتاتي 
من ترحل يوما 
دون غناء 
دون سجود 
زاهدة كل العشق المنثور 
حول عيون تبدو 
في سماء صبانا 
نور وفرح وسرور 
لكنها تمضي 
فكل الحب عناء 
وكل العشق شقاء 
فكثير من رسم أشجار الزهر 
حول دار ازدحم فيها الضوضاء 
وسكن في غرفها القمر 

في منتصف الليل 
وبعد منتصف الليل بكثير 
وقرب صباح وليد 
تبدو دموع دون دموع 
ونزيف سكن الضلوع 
وصار نار القلب جليد 
يتذكر الصبي 
أوراقا بيضاء 
بعطر انفاس الصبيه
بزهر يديها 
نصف قرن 
تبدو فرعونية 

مرسوم فيها
انا لست من احبك 
انا لست من عشق مقلتيك 
فانت ذوبان الروح 
بروحي عندما يرحل حسي بموتي 
وانت خلودي في جنات ابدية 
عندما اتحرر من جسد الشقاء 
انت دعائي في سجودي 
ورجائي عن تسبيحي 
لله الاعظم 
رب ترحل مقابر حلمي العاجز 
عن حلم بسهول صباك 
عند شطوط وسواقي 
كانت يوما تغرد 
عندما تعودين 
في ليال القمر الصيفية 
أو مع قطار المحطات المألوفة 
مع رخات المطر 
بعشق غير مألوف 
تبدو فيه صبية 
وزفاف مكتوب بدواوين أشعاري 
القديمة والمنسيه 

على ضفاف النهر الفرعوني الخالد 
يعود احمس ثانية 
رب ينتصر على احزان قلب 
كاد يرحل 
أو يعود بنبضة واحدة 
مرسوم على وجنتيها 
مازلت في العشق صبيه 
ربما يعود خوفو 
ليرسم دارا اكبر 
لخلود اكبر 
ومجد اكبر 
انت فيه العشق المنثور 
في السهول والوديان 
في التلال والجبال 
في كل بقاع المعمورة 
وعلى جانبي النيل 
وعلى شواطئ الفرات 
يقسم بالحق الخالق 
انك حبا سماويا 
مقدسا لايموت 
كنجوم الخلود 
وشموس الوطن الدافئ 
بحكابات الحب الأبدية 
والمحفورة بالهيروغليفية 
فوق خديك 
في مقلتيك
على صدرك 
انك جوهر العشق 
وبدايته 
دون نهاية 
أو حدود معلومه 

في مسجد القرية الكبير 
صلاة بسجود وركوع 
وقلوب للحق خشوع 
ودعاء للخالق الاعظم 
أن تعودي 
لاترحلي ثانية 
النبض بين الموت والاحتراق 
والقلب صقيع ونار واشتياق 
كفى سنوات من وجع ودموع 
عودي الى سواقي الليل 
الوسيمه
وبساتين الحلم القديمة 
فقد بنيت هرما من حب خالد 
ومجدا بعشق عينيك 
لكني مازلت محيطات الوجع 
وبحار الالم 
وانهار الحلم المفقود

صباح الخير أقولها قبل أن تخطف الشمس من بريق عينيك لهجة الضوء أدليها مع اول رفة رمش ل غمزة الماء أرتبها حرفاً حرفاً كما يحبو الندى على أهداب ...