mercredi 6 août 2025

⟪ بكاءٌ لا يسمع⟫
6/اب
#أحمد_العبيدي
#العراق

صرختُ…
لكنّ الجدرانَ كانت أطرشَ من وجعي،
والريحُ…
تركتْ ندبَها في الحلقِ،
ثمّ مرّت كأنّي لا شيء.

يدي على وجهي،
أشدُّ ملامحي كي أتذكّرني،
أين كنتُ حين سقطتُ من حلمي؟
من ذا أغلق الضوء في وجهي،
ومضى…؟

عينايَ بئرٌ من مرارة،
لا ماء فيها،
بل وجوهٌ غابت،
وعناوينُ لم تَعُد ترشد البريد…

يا صوتي المختنق بين الضلوع،
لمَ عدتَ متأخرًا؟
كلّ الذين انتظرتَهم رحلوا،
وتركوا عتمتي للريح.

ما هذا الانهيارُ الذي لا يموت؟
ما هذه الدموعُ التي تنحتُ وجهي،
كأنها تعرف كلَّ ذنبٍ صمتُّ عنه؟

ليتَني حجر،
أو صدى،
أو رماد لا يتذكّر.

لكنّي بشر…
وها أنا أصرخ،
ولا يسمعني أحد.

الشاعر : يحيي بن حسين سعدالله

قصيدة     رأيتها. رأيتها تبايع وتشتري               بلا إستحياء قلت لها أخجلي  الكل ينظر إليك أستحي                         أخفي جمالك ثم تس...