عَـصفَت بِلـيـوثِـكِ غـزّتـنـا سَــنـةٌ مـن أهـوالٍ تَـتـرى
لم يَــشــكــوا إلّا لـلـبـاري مـا أرَّق حالـــهـــمُ دَهْــــرا
أبـدوا لـلـعـالـمِ بـأســـهــمُ إيـمـانـا بالـواحـد حَـصـرا
مـا وهـنـتْ مِـنـهـم أفـئـدةٌ وتـفـانـوا،قد ذاقوا الـمُـرَّا
لـم يُـؤثِــر أيُّـهــمُ نَـفـسـاً أو يَـرضى للـجـارِ الـقَـهـرا
قد كانـوا،ما زالـوا فِـيـنـا قُـدوتُــنــا،فُـرســانـا،أُمَــرا
يُـفـنـون لعـاديـنـا حُـلُـمـا أطـمـاعـاً،باتـت كالـذِّكــرى
وأزالـوا عــنـه غِـلالــتَــه ما كــنّــا نـحـسـبُـه عُــمْــرا
لا يقدر يـهـزمـهمْ جـيـشٌ فـوجـدنـا فِـعـلـهُـم حِقْـرا
واصطفوا يرجون خلاصاً وتَــواروا أغـنـامــاً،بــقَــرا
ما انـفـكـوا عن فِعلِ سَفيهٍ أو قـولٍ يُـرديـهــم كُـدَرا
ربٍـاه أغــثـهُـم يـا سَـنـدي بِـسـدادِ الـرَّمي،هُم الفُقَـرا
للـغـيثِ بفـضـلـك مـأمـولٌ فيلـوحُ ويُـسعـدُهم طُـرّا
أَفـرِح يـا ربِّ عــوائــلهــمْ وانْـصـرهم يا سَندي غُـرَّا
وأزل من رام فَــنــاءهـــمُ قـرِّبْهُ الـنّـصـرَ المُـفـتَـخرا
الحَـقُّ يـعـودُ لـنـا حَـصـراً لا نُـبـقي مـنهم من فَـجَرا
ساري مشارقة
الخميس
7 ربيع الآخر 1446
10 تشرين الأول 2024
