samedi 16 août 2025

د٠صبحي عمر الديب

مقال أدبي لغوي اجتماعي

أثر التضاد اللغوي أو الطباق البديع

إن للطباق أو تقابل الأضداد في لغتنا العربية لغة الفكر و البيان و الثقافة أثرا كبيرا في حياتنا الأدبية
و البيانية يؤتى به تبيانا و توضيحا بين أﻤرين فيحصل الفهم و يبان المراد فالضد بالضد يعرف و منه ضحك و بكى و فقير و غني
و أمان و خوف و متواضع و متكبر
و عالم و جاهل و٠٠٠٠
قال الله تعالى شأنه و تقدست صفاته:(فليضكوا قليلا و ليبكوا كثيرا)٠
و قال الشاعر العباسي علي بن جبلة: 
ضِدّانِ لمّا اسْتَجْمَعا حَسُنــا
و الضدّ يُظْهِرُ حُسْنَـه الضِـــدُّ
فالضد هو المانع الذي يكون عائقا
لما يراد من أمل أو غاية أو هدف
و هو مصدر ثلاثي مشتق من فعل ضد ثلاثي صحيح مجرد بتشديد الدال =ضدد أو ضاضد بمعنى أوقف و منع و أعاق و أبطل وقوعه و حصوله فعل ضد لازم يتعدى بحرف نقول ضده في اللعب أي غلبه 
أهداف التضاد كثيرة منها:
١-الربط بين الأشياء
٢-إظهار المعنى المراد
٣-الخلاف بين الأشياء
٤-الخصومة
٥-المقاومة
٦-التعارض بين الأشياء
٧-النقيض
٨-المنع 
٩-الإيقاف
١٠-التقابل بين شيئين
منه : الخير ضد الشر و طويل ضد قصير و قريب ضد بعيد و هكذا ٠٠٠
فأقول في هذا المقال : 
فرح الأنام بنعمة
فرأوه اديبا مسعدا
فتحققوا و تبينوا
حسبوه عدلا مرشدا
منع الكساء بجفوة 
فأتى البشير ينبينا
و غدا الجمال قبحا
و بدا الزمان يبكينا
غربت شموس الأمان
فظلال الحزن تعزينا
و تبدلت كل النفوس
و غدا الغروب يرثينا
و تعارضت كل العهود
و تقاربت معانينا
و تعددت مقالات
وغدا الأديب يحدونا
بمعارف كانت لنا
فأتى البديع يواسينا
د٠صبحي عمر الديب 
سوريا إدلب الخضراء

الشاعر خالد جواد السراجي

نطقت الكلمات ما ان نطقت الكلمات               حتى بانت عاصفة الرائدات ظهرت الخيوط مبكرة               احتوت جميع المواصفات و قد اظهرت الحب  ...