(بقلم: أحمد لخليفي الوزاني، شاعر وزانسيان)
لا تمنحْ أحدًا
لقبَ "الصديق"...
حتى يزرع اسمه على جدارك،
كي يُقذف بدلًا عنك.
لا تقل: "هو حبيبي"
حتى تمتحنه الشائعات،
فيكسرُ أفكاكها،
ولا يسمح لها
أن تمشي خطوة.
لا تمنح أحدًا لقب "القريب"
إلا إذا غضبَ لألمك
قبل أن تنطقه شفاهُك.
لا تقل: "هو يعرفني"،
حتى تتعثرَ بقولٍ عابر،
فلا يلتقط لك العثرة فقط،
بل يمنع الناس أن يروها.
لا تقل: "هو ظلّي"،
حتى تغيب،
ويَبقى هو،
يُكمل عنك حضورك،
ويحرس ظهرك الفارغ.
لا تُعطِ أحدًا صفةً
قبل أن تراه
في ساحةِ الظلم،
يُريقُ صوته
كي يُطهّر اسمك.
فالصداقةُ ليست قهوةً،
ولا صورًا تُؤرشف في الهاتف،
بل موقفٌ،
والموقف نار.
ومن لا يحترق لأجلك،
اتركه للبرد!
---
جميع حقوق النشر محفوظة
© أحمد لخليفي الوزاني، شاعر وزانسيان