روحي تناديك
وكأنها تلوذ بالفرار إليك
أنا وأنت نقيضان
لكن لا أعرف لِمَ تأخذني أفكاري إليك
ربما لأنك مختلف
أو لأنك عنيد، وأنا أعند.
أنا كفرس برية
لا تحب لجامًا أو ترويضًا
وأنت فارس لا تحب أن تُهزم
كلانا على النقيض.
عفوية أنا
وأنت المتزمت الوقور
كأنك تعيش من العمر الكثير
وأنا ما زلت أخرج من ضجيجي.
أنت الهدوء، وأنا الصخب
قطبان لا يجتمعان
وسط هذا التناقض
هناك حروفي التي بعثرتها أنت
فهل ستجمع شتاتي
وتلهج الحب يومًا؟
أم تبقيني كما تركتني؟
لكن... لا
لا أريدك أن تجمع شتاتي
ولا أن تلملم حروفي بمسبحتك
ولا حتى تروّضني.
أود أن أبقى كما أنا: الصاخبة
وأنت كما أنت: الهادئ
هكذا أريد.
فأنت صداي في زمنٍ آخر
أنت هدوئي
أنت وقاري
اتركنا كما نحن.
لكن...
هل سيجمعنا ما يُسمّى بالهيام؟
حتى لو كان ذلك...
في الأحلام؟