("الصلصال ...... والدرويش")
وكأي ...
من منقار على الفراولة ينقر
وهذه الفراشات .... رفقة
تزامل الدجى
في دياجير الأشواق تأتي وعلى الزهرة تسهر
تقطف الخمر...
وعلى مزمار الدهشه تسافر حبلى وتسكر
يا جدية تأبى التصوف
تغازل التفاح
وتهرول خجلى
وتعود كالإثم ... وعلى الدود تتبختر
وهل ولدنا دثارا؟
ما لصلصالي يا آدم يتفجر
والطواحين الغجرية...
والغزالات البرية..........
تتنهد ... تتنهد
في حبال القيد عنيدة .. وترقب
أسكب العرق
وعلى بن الحياة أجلد الجمر... فتذهر
أمط الحزام...
أوراق الحب... هنا! على حزامي تتعطر
ما ل يوليوس إلا شهقة فتقطر
وكذا أنا وباخوس اللاذب من شهقته أتقطر
يا عابدة
على أسوار الصلصال تصلي
طويلا تتهجد وتتنفل
تارة تسلم وتارة ... تكفر
هيهات هيهات... تكفر
تارة تتمرجح...!
وتارة تؤشر.....!
نصفي هناك
من أضلع الشجرة المباركة أتدثر
وعلى أضلع الصلصال أهجد ... والمزن أحمر
يا سوالفي
إذ دنا الدرويش
من رحلة العمر على البساط يسبح ويزمجر
هناك نتلو ... عبقا من دلق والريح أخضر
ونرى القلم ... يقص القصص
السواد والبياض
وفيزياء الجبلة ... تسحر
والنار لظى
الآن صلصالي ... لظي
أوقدوا ... النار وهاتوا لظى
ما بال فوهتي ... تتكسر
والأشواق زاحفة
وجداري المزهري ... يزفر
قص الثمر...
والوسواس ماج أتى أخطر
فما أفقنا...
والدرويش يبكي
وعلى الأبواب يرتجي ثوب التوبة ... ولا يخسر
والدرويش ربح التوبة...
و أنفلق البصر
هناك الاستراح ... أكبر
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان