إطلالة
ل عبادى عبد الباقي
نجوم تسطع في السماء
أولا :-
الصحابة الأخيار :-
أنهم مجتهدون مأجورون ، حتى في الأمور التي قد يقع فيها خلاف بينهم ،
فالسابقون منهم لهم مناقب وفضائل عظيمة .
مجرد صحبة النبي صلى الله عليه وسلم و اجتماعهم به تزكية لهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ".
قال لي شيخي يا ولدي :-
لقد بذل الصحابة أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، و هاجروا و جاهدوا لنصرة الإسلام .
قال تعالى :-
" لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَٰئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ "
ياولدى :-
الصحابة هم القدوة الحسنة للمسلمين في جميع شؤون حياتهم ، في العبادة والأخلاق والمعاملات .
ثانيا -
نشأ سيدنا عثمان :-
ولد سيدنا عثمان بن عفان في الطائف عام ٥٧٦ م .
بعد عام الفيل بست سنوات .
ثالثا :-
حياته قبل الإسلام :-
كان سيدنا عثمان بن عفان قبل الإسلام يتمتع بمكانة مرموقة في قومه ، حيث كان غنياً و شريفاً ، ومن أحكم قريش عقلاً و أفضلهم رأياً، و محبوباً منهم .
قال لي شيخي يا ولدي :-
سيدنا عثمان
لم يسجد لأي صنم ولم يشرب الخمر لا في الجاهلية ولا في الإسلام .
كان على علم بمعارف العرب في الجاهلية من الأنساب والأمثال وأخبار الأيام ، ورحل إلى الشام و الحبشة وعاشر أقواماً غير عرب ، مما أكسبه خبرة واسعة.
ياولدى :-
كان تاجراً ناجحاً ، وقد ورث التجارة عن والده ، واشتهر بالكرم والجود ، وكان من كبار الأثرياء .
رابعا :-
إسلام سيدنا عثمان :-
أسلم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو رابع من أسلم من الرجال .
دعا سيدنا أبو بكر الصديق عثمان للإسلام ، موضحًا له بطلان عبادة الأصنام ، ودعاه إلى لقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم . فاستمع عثمان لرسالة النبي وآمن وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
خامسا :-
سيرته مع النبي :-
كان من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإسلام وتحملوا مشاق الدعوة في مكة .
عرف سيدنا عثمان برجاحة عقله و نبله ، وكان ممن هاجروا إلى الحبشة مرتين طلبا للأمان ، ولما هاجر المسلمون إلى المدينة كان سيدنا عثمان في مقدمتهم .
تميز سيدنا عثمان بحبه للرسول صلى الله عليه وسلم .
وكان مستعداً دوماً للتضحية بالغالي والنفيس نصرة للإسلام ، حتى أنه زوجه الرسول بابنته السيدة رقية ، وبعد وفاتها زوجه ابنته السيدة أم كلثوم ، ليحمل بذلك لقب « ذو النورين »
لشرف زواجه من ابنتي الرسول .
قال لي شيخي ياولدى :-
مضى سيدنا عثمان في إيمانه قدماً ، قوياً هادئاً ، و ديعا صابراً عظيماً راضياً ، عفواً كريماً محسناً رحيماً سخيا باذلاً ، يواسي المؤمنين و يعين المستضعفين ، حتى اشتدت قناة الإسلام .
سادسا :-
في خلافة سيدنا أبو بكر :-
عمل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه مستشاراً مخلصاً لسيدنا أبي بكر الصديق وكان محلا للثقة في العديد من القضايا ، بما في ذلك الشورى في اختيار الخلفاء واتخاذ القرارات الحاسمة للأمة .
سابعا :-
في عهد عمر بن الخطاب :-
كان سيدنا عثمان مستشاراً لسيدنا عمر .
كان لسيدنا عثمان بن عفان دور فعال في عهد سيدنا عمر بن الخطاب ، حيث شارك في صنع القرار ، وساهم في الفتوحات ، وحافظ على المال العام ، وكان له دور بارز في جمع القرآن الكريم وتوسعة المسجد النبوي ، كما كان حريصاً على تطبيق العدل والمساواة بين المسلمين .
ثامنا :-
خلافة سيدنا عثمان :-
كانت اثنتي عشرة سنة
﴿{٢٣-٣٥ هـ / ٦٤٤-٦٥٦ م}﴾ .
تميزت هذه الفترة بتوسعات إسلامية واسعة، وجمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي أدت إلى فتنة مقتل عثمان .
قال لي شيخي يا ولدي:-
أبرز ملامح خلافة عثمان:-
أولها :-
التوسع الإسلامي :-
استمرت الفتوحات الإسلامية في عهده ، حيث تم فتح أجزاء من إفريقيا ووصول المسلمين إلى خراسان وأرمينيا .
ثانيها :-
جمع القرآن الكريم :-
قام سيدنا عثمان بن عفان بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، وهو ما يعرف بالمصحف الإمام ، وذلك للحفاظ على وحدة المسلمين ومنع الاختلاف في قراءته .
ثالثها :-
إصلاحات إدارية :-
قام سيدنا عثمان بتعديلات في الولايات وتعيين ولاة جدد ، كما أعاد تنظيم بعض الولايات وضم بعضها إلى بعض .
رابعها :-
بناء المساجد والجسور :-
شهد عهده بناء العديد من المساجد والجسور والطرق ، مما ساهم في تسهيل حركة التجارة والتنقل .
ياولدى :-
من أبرز الأعمال :-
١- توسيع المسجد النبوي
٢- بناء دار القضاء ،
يعتبر أول من اتخذ داراً للقضاء في الإسلام .
٣- وقف بئر رومة ،
اشترى عثمان بئر رومة في المدينة المنورة وجعله وقفاً للمسلمين .