دائما ما أجد نفسي أتساءل عن معنى أن يكون المرء مثقفًا، هل هي صفة للذي يقرأ الكثير من الكتب؟ أم للذي يمتلك معلومات كثيرة تتجاوز حدود المعرفة السطحية؟
أنا أقرأ بعمق، وأفكر بانتظام، وأعبر عن آرائي بكل حرية وصدق. لكن، هل هذا يكفي لأن أطلق على نفسي لقب المثقف؟ أظن أن الثقافة ليست فقط قراءة الكتب، بل هي فهم العالم من حولي، والتفكير في القضايا الاجتماعية والسياسية والفلسفية.
من يمتلك رؤية واضحة للمجتمع، ويسعى إلى إحداث فرق إيجابي فيه. من يمتلك القدرة على التواصل مع الآخرين، ويستطيع أن يلهمهم ويحفزهم على التغيير.
انا أؤمن أن المثقف هو شخص يمتلك القدرة على التحليل والنقد، ويستطيع أن يرى الأشياء من زوايا مختلفة. إنه شخص يتجاوز حدود الذات، ويسعى لفهم الآخرين والعالم من حوله.
لكن السؤال المهم هو: هل يمكن أن نطلق لقب المثقف على أنفسنا؟ أظن أن هذا اللقب يمنحه الآخرون، وليس نحن. إنه لقب يأتي من خلال تأثيرنا على الآخرين، ومن خلال مساهمتنا في المجتمع.
بليغ حمود سعيد ذمرين. ..
