في حضورك يهدأ الزمن،
وتصبح الأنفاس أهدأ من الريح،
والقلوب تتكلم بصمت،
كما لو أن العيون تعرف أسرار الروح قبل الكلام.
أراك في كل شيء حولي،
في ضوء الصباح الذي يطرق نافذتي،
في قطرات المطر التي تتراقص على الأرض،
وفي صمت الليل الذي يحمل اسمك بلا صوت.
كل لحظة بعيدة عنك،
تصبح صفحات تنتظر أن نكتبها معًا،
وكل لحظة قريبة منك،
تصبح حياة صغيرة تكتمل فيها الألوان،
وتزدهر في قلبي رقة لا تعرفها الأيام الأخرى.
الحب بيننا ليس كلمات،
بل مساحات نعيشها في الصمت،
وشغف نرسمه في كل نظرة،
وطمأنينة تجدها الروح حين تلمس روحك،
كما لو أن الكون كله يهمس: “هو لك، وهو هنا”.
حتى الغياب يصبح حضورًا،
والأمل يتضاعف بين كل فجر ومساء،
ويصبح قلبك مرساةً أستند إليها،
وروحك نغمةً تملأ المكان
بسلام لا يعرفه إلا من يحب بصدق.
في خطواتك صدى يملأ المكان،
وفي ابتسامتك إشراق يزيّن أيامي،
والساعات تمرّ بلا ثقل،
وكأن كل ثانية معنا تصبح أبدية،
حتى أن النجوم تتوقف لتراقبنا.
نكتب الحب بلا أقلام،
ونتحدث بلغة لا يفهمها سوى القلب،
وفي كل همسة هدوء، وفي كل صمت حضور،
تتفتح زهور جديدة في روحنا،
وتصبح كل لحظة معك وعدًا بلا انتهاء.
حتى الليل يصبح عيدًا حين تطل روحك،
ويصبح الفجر موعدًا جديدًا لنبتسم،
ونتذكر أن الحب الحقيقي ليس كلامًا،
بل حياة كاملة تُعاش برقة،
وروح واحدة تجد نفسها في روح أخرى،
كما لو أن الكون كله اختصر فينا.