("الدرويش... والغفران")
يا كبد... صلاتي
والعذراء على أضلع الصحارى ... تتنفس
طويلا تسجد
وطويلا تركع.... وتتنفس
وهذه السمبلة الهفوف ترتعد وتتوجس
وإذ قرأنا التعاويذ
مالي أرى الغد المفطور .... أخرس
وقبلة ...!
على جيد الأعياد تتقرفص
أنا مشيمة
على السافنا
وألى دياري أعود شرنقة ... وأهمس
أتمرق عنيدا
على أقدام النيل ... أجلس
أمزق آهاتي
أحتسي دمعاتي
هناك على التلال الغجرية ... للأشواق أكنس
وألثم شفاه الريح
بآل الأشعار
أرسم معصية الأحبار
ألا ليتني... أخرس
أسابق ... الخطى
أهرول ... أجري
كالأطفال أترنح
على موائد الأوراق ... والتفاحة أرقص
يا منشار... الأحزان
خذني على سطح الحياة
ومولاتي كالسمك الجري... تتفحص
وأي الألوان
على الأبواب
طرقت باب القناديل
والعصافير ... لا تغني
أبكم ... أخرس
ويح الدجى
إذا أطل ... والهدهد عاد بخبر الأشواق... لا
مكسور
أنا سبورة ولهى
في زمان الطواحين الغادرة
أقطف براعم القبلات سرابا
وسيدي القاضي ... لحكمي يطمس
يا أنجلينا
من بلاد العراة
على مزمار الصحائف تصلي ولا توسوس
بعض القبلة دواء!
وبعض العناق ... دواء
وأمكث على الجدران ... هيت الصبر يدرس
وإذ ...
نثرنا البخور
يا دعاة الرصاص
بالوعد الآتي
غفرنا... وأنا أخرس
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
20/8/2025
