(" تبرية من شيم العفاف تنجلي ")
و أفترشنا الرياض روضلا من جدائل مخمل وعنبري
ما لصهوة المهرة ألا عبير من معسلي
يا سقاة باخوس عبوا كأس المدام من زمزمي
أهلت الحسناء على الورى فتوارى مخجلي
وما هند ولا ليلى ولا فاطمة يماثلنها من مشبهي
وإذ قيل للتبر والذهب هاتوا الحلي
قالوا هي الأصفى من حلي
وإذ لاح القمر قال ما لي من حسنها ألا وأنزوي
ويلاه صرعى الأسد في قيدها ... تمهلي
هي الناموس شاءت أم تمنعت لا... تهزمي
عبثا لهينا
وما ارتشفنا الخمر
كيف من كان الهوى بأمره لا بمعصمي
وعدنا حيارى ما بسكارى
يا امرأة من شيم العفاف تنجلي
وأنا شاعر أدهمي الخيل
هلامي العمر
ما عاد الوقار وقار والظلال منجلي
يا دهاة الجبلة هاتوا إزميل العشق
بعض الرحيق... هي!
والسلاف من حسنها مصهلي
وتلك دعد
وعلى مقبرة الوعد القديم حالمة
يا ولدي ألزم الوعد ولا.... تنصلي
يا عذبة الخمائل مالي أبصر فؤادي مكبلي
وأنت ما بين الثريا والثرى تنعمي
أهو الزهو وأي زهوك كان عظيما ومكملي
صبوا الخمر!
عاد عهد الرشيد ما للنهى من موصلي
وأنا على رياضها متيما...
أولمت النذور الطائعات يا عذراء الحسن تجلجلي
وذاك رخامي خصرها على بساط الصراط معذبي
تمشي الهوينا
وأي الجلال كان في صورة امرأة من علي
وأي المستطاب حلوا
كانت من حلو النعيم طهوا ومثملي
والهدب المنقوش قوسا
عاد في مهل الظلال نعاسا مزملي
وتلكم الخصل الحالمات
على كتفيها تنام سابحة في بريقها تزلزلي
خذوا النصاب حولا تلو الحول
ما لنصاب دلالها من مطاف ومن أولي
خذوا شيم العفاف
ما لعفافها من مبتدأ وأخراه متفردي ومتجملي
بعض الكاف كفاف
من يكفني من كفلها وفي الكفل عن فؤادي تتمنعي
يا رهبان العاشقين هاتوا صكها الميمون ومهري مؤبدي
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
20/8/2025
