وطاعونُ الموتِ في مسمارِ أُمَّتي!
طُعِنَتْ غزّةُ جوعًا... حوصِرَتْ دمعتي،
صُلِبَتْ نُصرتي، واحتُجِزَتْ معونتي.
علتْ الغدرُ… ما كانت في هُوِيَّتي،
فبأيِّ عارٍ يا عروبتي أُصِبْتِ؟
إلى أيِّ وَحْلِ كُرهٍ نزلتِ؟
هل دُفِنَتْ دارُ العروبةِ... لَعنتي؟
من عزّةِ المجدِ... رَفَعْتِني،
إلى طاغوتِ كفرٍ... نَقَلْتِني.
في رِدّةِ حُكمٍ... مَكَثْتِ،
صَلَبْتِ غزّةَ... مَكْرَتي،
طَوَّقْتِ العنقَ بالقَيْدِ... كَبَّلْتِ،
ويَدُ العَدُوِّ مُطلَقَةٌ، بالخاتمِ تَزَيَّنْتِ.
سَلَخْتِ المروءَةَ من ظَهْرِ كِبْرَتِي،
والعدوُّ يُعْبَدُ في دياناتِ عُرُوبَتي!
المجاعةُ قاتلةٌ... لا وجهَ لعُرُوبَتي،
وشَعَرْتُ ببَعِيرِ قادةِ قافلتي،
من عَظَمَةِ أُمَّةٍ... إلى فِئْرانِ زُبالتي،
لا أفتخرُ... لا أُمّةً في مَنارتي!
غزّةُ خيمتي، نَخْوَتي، كَرامتي...
بقلم الشاعر: عبدالكريم قاسم حامد
3/8/2025